مقالات

نفحات!

خديم رسول الله بن زياد

السلام الدائب المستمرّ عليك يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله..

السلام عليك وأنت تخترق السبع الطباق ليلة معراجك، يا سماء ما طاولتها سماء!

السلام عليك وأنت ترى الكبرى من آيات ربّك..

السلام عليك وأنت تؤمّ الأنبياء تشريفا وتكريما..

السلام عليك والعبودية لك صفة في أشرف حالاتك يا أعبد الناس وأحمد الناس وأكرم الناس وخير الناس للناس..

السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته..

وصلى الله عليك في معارجك ومراقيك..

وصلى الله عليك في سموّك وعلوّك..

وصلى الله عليك في سجودك وركوعك..

وصلى الله عليك في محرابك ومنبرك..

وصلى الله عليك بين أصحابك معلما وهاديا..

وصلى الله عليك رؤوفا بنا، ومشفقا علينا حانيا..

وصلى الله عليك رحمة عامّة ونعمة سابغة..

سيدي يا رسول الله:

شريفةٌ هي أحوالك، وعظيمةٌ هي أخلاقك، وكريمةٌ هي عطاياك، ومباركة هي غزواتك وسراياك..

نشرتَ العدل، ونصرت الحق، وأعليت المُثُل، وتمّمت مكارم الأخلاق.

لم نزل رغم شوقنا نتهجّى ** سيرة الحُبّ من كتاب الوفاء

كلّ حرفٍ مسطّرٍ فيك نبعٌ ** من هيام ونفحةٌ من عطاء

ما أحسن ما ربّيت، وما أجمل ما علّمت.

يروي الإمام أحمد رحمه الله بسنده في “مسنده”: كان شداد بن أوس رضي الله عنه في سفر، فنزل منزلا فقال لغلامه: “ائتنا بالشفرة نعبث بها”، فأنكرت عليه، فقال: ما تكلمتُ بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها وأزمُّها غير كلمتي هذه، فلا تحفظوها عليّ، واحفظوا ما أقول لكم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، وأسألك لسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شرِّ ما تعلم، وأستغفرك لمِـَا تعلم، إنّك أنت علاّم الغيوب».

فأيّ خير جمعت هذه الدعوات المباركات الطيبات !

فجزاك الله عنّا خير ما جزى نبيا عن أمته.

أنت بابُ الوهّاب فتحٌ كبيرٌ * ونوالٌ من الكريم عميمُ

أنت عزُّ العزيز نصرٌ مبينٌ * وصراطٌ من الهدى مُستقيمُ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى