الحزب الحاكم: خطاب الاستقلال يتحدى المُتَقَوِّلين المُقْتاتين على التحريض والاستفزاز!
قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إن بيان حزب (تواصل) “ينم عن خلط في الأوراق والحسابات، وكشف لنوايا مبيتة وأجندات لا تخفى على أحد، لمغالطة الرأي العام الوطني، ومحاولة يائسة لتوجيه بوصلته عن النتائج الباهرة لزيارة فخامة رئيس الجمهورية وضيفه لولاية اترارزة، ووضع الحجر الأساس لبناء واحد من أهم المشاريع الإفريقية المحققة للتكامل بين الجنوب والشمال”.
وأضاف الحزب، في بيان أصدره الليلة ردا على بيانٍ نشره (تواصل) أمس، أن “الإنجازات الكبيرة وغير المسبوقة، المتحققة في بلادنا خلال ما يزيد على سنتين من العمل الحكومي الدؤوب… تجعل المشككين خارج دائرة الوعي بما يجري”، حسب تعبير البيان.
وعدّد البيان الإنجازات المعنية، معتبرا أن “أبرزها: تقاضي 100 ألف أسرة محدودة الدخل مخصصات شهرية ثابتة، وزيادة معاش المتقاعدين 100%، وزيادة الراتب مع تعميم وزيادة بعض العلاوات لصالح الأطقم التربوية والصحية، ومضاعفة معاش أرامل المتقاعدين، والتأمين الصحي لصالح 100 ألف أسرة تعاني الهشاشة، والتكفل ب50% من تكاليف حصص التصفية لمرضى الفشل الكلوي، واستفادتهم كما الأطفال متعددو الإعاقات من تحويلات نقدية شهرية”.
وردا على انتقاد (تواصل) لزيادة الأسعار؛ قال بيان الحزب الحاكم إن ذلك “ينم عن مستوى من اللعب بمشاعر الناس، أو هو غفلة عن حقيقة أن التضخم في اقتصاديات العالم مسؤول إلى حد كبير عن استشراء هذه الظاهرة، وأن الظاهرة عالمية وتعود في جزء منها إلى تداعيات جائحة كوفيد19”.
واعتبر بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أن بيان (تواصل) “تجاهل كيف اعتُمدت إجراءات فعالة، للتخفيف من وقع الوباء وتجاوز آثاره، كما تجاهل استعادة موريتانيا لمكانتها في المنطقة وفي العالم، ولم يجد مناصا من أن يتجاهل حقيقة التفاف الشعب حول قائده وخياراته الاستراتيجية، في الوقت الذي يعبر بذلك عن صدوده عن الأفكار المستوردة، والأجندات والتجارب التي أثبتت فشلها عبر العالم”.
ورأى الحزب الحاكم أنه “كان على “تواصل” أن يتساءل عمن وفر للجنة البرلمانية جوا لعملها الرائد، في الوقت الذي كان أفقه مسدودا لأسباب يعرفها الجميع؟! وعمن أطلق يد الهيئات الرقابية الوطنية؟! ونشر تقارير محكمة الحسابات؟! وكان عليه أن يتحدث عن النجاحات التي حققتها شركة “اسنيم” بعد التهاوي الذي كاد يعصف بها!! وكان عليه أن يتحدث عن دعم المزارعين والمزارعين المتضررين جراء الفيضانات!! ولعله لم يدرك بعد أن فخامة رئيس الجمهورية هو الذي أسقط الديون عن بلادنا وعن غيرها”، كما جاء في البيان.
وخاطب البيان في خاتمته حزب (تواصل) قائلا: “لقد أحبط خطاب الاستقلال آمالكم، لأنكم تريدونه متهافتا، يبتعد عن الصراحة والمكاشفة، ومجافيا للحقائق على الأرض، وغير متناغم مع متطلبات الشعب وطموحاته، غير مبشر بمستقبل زاهر لهذا الشعب الكريم”، معتبرا أن خطاب الاستقلال “كان خطابا يتحدى المتقولين، والمصطادين في مياه الإفك والشائعات، المقتاتين على التحريض والاستفزاز، المتربصين بالوطن وقضاياه الهامة”، على حد تعبيره.