الأخبار

جمعية الأطر خريجي الجامعات المغربية تنظم ندوة عن العلاقات الموريتانية المغربية

نظمت جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمدارس والمعاهد المغربية، مساء أمس السبت، ندوة بعنوان: الكفاءات الموريتانية خريجو المملكة المغربية: الموارد البشرية، التطور الاقتصادي، التفاعل الثقافي، احتضنتها قاعة المحاضرات بمقر جهة نواكشوط، وحضرها السفير المغربي في موريتانيا.

افتُتحت الندوة بكلمة لرئيسة الجمعية، الدكتورة تربه بنت عمار، استهلتها بالدعاء والاستشفاء للملك محمد السادس، قبل أن تعرف بالجمعية مشيرة إلى أنها انطلقت قبل سنتين، وقد نظمت عدة أنشطة، بعضها بالتعاون مع المركز الثقافي المغربي، وبعضها بالتعاون مع مؤسسة بيت الشعر، قبل أن تفرض عليها الإجراءات الصحية إبان جائحة كورونا تعليق أنشطتها.

وقالت الدكتورة تربه إن الجمعية تشترط في عضويتها الحصول على مؤهل من مؤهلات ما بعد الباكلوريا من أي جامعة أو معهد أو مدرسة مغربية.

بعد ذلك أفسح المجال للمحاضرين، فتحدثت الوزيرة السنية منت سيدي هيبه عن دور العلاقات الموريتانية المغربية في تطوير وتنمية الموارد البشرية، مشددة على أن المقاربات الاقتصادية والتنموية الجديدة تعطي الأولوية والأفضلية للموارد البشرية على الموارد الطبيعية.

وأكدت بنت سيدي هيبه أن العلاقات التاريخية الضاربة في جذور التاريخ بين البلدين، والمشتركات العديدة بينهما، ومنها الإطلالة على البوابة الأطلسية، تعطي لهذه العلاقة دفعا ودفئا من شأنه أن يسرع بالوصول إلى الأهداف المنشودة.

وشدد الأستاذ الجامعي والنائب البرلماني، الدكتور عبد السلام ولد حرمه، على أن موريتانيا والمغرب بلد واحد لا يمكن التفريق بينهما، لولا حقائق السياسة الماثلة، ومقتضيات السيادة والحوزة الترابية الواقعة.

ودعا ولد حرمه إلى استثمار نقاط القوة الكثيرة في العلاقة بين البلدين، في تحقيق ما يصبوان إليه من تعاون وتنمية، لافتا إلى أن نقاط القوة تلك استطاعت الصمود دائما في وجه العواصف والمطبات التي تعرضت لها العلاقة بينهما.

وانتقد ولد حرمه بشدة استمرار فرض تأشيرة الدخول بين البلدين، قائلا إنه لا يوجد ما يبررها، وأن الإكراهات التي فرضتها في يوم من الأيام لم تعد قائمة.

وأوضح الأستاذ والباحث أحمد سالم ولد باب أن التأثير الثقافي والعلمي المغربي في النهضة الثقافية التي شهدتها موريتانيا في القرن الثالث عشر الهجري كان جليا، وأنه تواصل في العهد المعاصر بسبب البعثات الطلابية إلى الجامعات المغربية.

وقال ولد باب إن الجامعات المغربية أكسبت الطلبة والمتدربين الموريتانيين مزايا كثيرة، منها: التتلمذ على أساتذة يتميزون بالفرادة في تخصصاتهم، ومنها التمكن من مناهج البحث العلمي والقدرة على البناء والتركيب والتفسير والتحليل، ومنها إنتاج بحوث علمية توصف بأنها مرجعية ومؤسسة في بابها، كما ساعدتهم على المساهمة في بعث التراث الشنقيطي تحقيقا ونشرا، فضلا عن تكوين وتدريب مئات الأطر في ميادين الفكر والثقافة والاقتصاد والسياسة…

ونبه ولد باب إلى أن الجانب الموريتاني كان له دوره في التأثير أيضا، حين استقبلت محاظره طلبة مغاربة، لا يخفى اليوم تأثرهم بطابع المحظرة المميز، ومنه: الموسوعية، والحفظ، والتمكن من الدرس اللغوي بمختلف مستوياته، وحضور متون المحظرة ومقرراتها في محاضراتهم ودروسهم.

وتوالت بعد ذلك تدخلات الحاضرين، ومن بينهم السفير المغربي في نواكشوط، والدكتور عبد الله السيد، والأستاذ محمد جميل منصور، وعضو المكتب التنفيذي للجمعية عبد الله ولد افاه، وغيرهم.

وأكد السفير المغربي أن موريتانيا تتربع اليوم على قائمة المستفيدين من منح الوكالة المغربية للتعاون الدولي، مذكرا بأن نواة هذه الوكالة كانت خاصة بموريتانيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى