“مراسلون بلا حدود” تتحدث عما سمته “صحافة القوت اليومي” في موريتانيا
قال تقرير صادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” إنه رغم تعهد الحكومة الموريتانية بتحسين ظروف عمل الصحفيين، فإن وضعهم لا يزال يتسم بالهشاشة، مما يجعلهم عرضة لما يُصطلح عليه بـ “صحافة القوت اليومي”، أي كتابة مقالات أو إنجاز تقارير صحفية مقابل تقاضي مبلغ مالي معين.
ولفت التقرير، الصادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى أنه بموجب مذكرة غير رسمية، صادرة عن النظام السابق، لا تزال وسائل الإعلام المستقلة محرومة من إعلانات القطاع العام، مما أجبر العديد منها على وقف نشاطها.
وأضاف التقرير أنه إذا كانت وسائل الإعلام تتلقى إعانات مهمة، فإن هذه الأخيرة تبقى غير كافية لضمان استقرارها الاقتصادي، بسبب سوء الإدارة وضعف التدبير.
وأشار التقرير إلى أنه رغم أن موريتانيا بلد متعدد الثقافات والأعراق، إلا أن الموريين يسيطرون على جل وسائل الإعلام، مما يؤثر على المحتوى الذي يُنشر أو يُبث فيها، مضيفا أنه نادراً ما تتطرق وسائل الإعلام لقضايا الاغتصاب الزوجي أو الجنس أو العبودية، ناهيك عن الفساد والجيش والإسلام والفوارق الطبقية.
واعترف التقرير أنه نادراً ما يتعرض الصحفيون لاعتداءات جسدية، وإن كانت تطالهم هجمات لفظية أو حملات تنمر على منصات التواصل الاجتماعي، كما أنه يمكن للمراسلين التنقل بحرية داخل البلد، لكن يبقى من الصعب الوصول إلى بعض المناطق العسكرية بالقرب من الحدود الشرقية والشمالية دون إذن رسمي.