أسرة الفتاة المتهمة بالإساءة تتبرأ منها في حال الإدانة وتشرح ظروفها الصحية
أصدرت أسرة الفتاة المتهمة بالإساءة للجناب النبوي الشريف بيانا موجها للرأي العام تبرأت فيه منها في حال إدانتها بارتكاب الفعلة، وشرحت فيه موقفها من الفتاة والظروف الصحية التي تعيش فيها.
وعبرت الأسرة في البيان عن “كامل الاعتذار وطلب الصفح من الأمة الإسلامية عامة ومن الشعب الموريتاني خاصة على هذه الضجة التي أثيرت، وحق لها أن تثار، فالأمر قد وصل إلى الجناب النبوي الشريف”.
نص البيان
(بيان من أسرة التلميذة صاحبة الورقة المسيئة)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
إننا نحن أسرة أهل الشيخ عبد الله ولد أوبد لنوجه في بداية هذا البيان كامل الاعتذار وطلب الصفح من الأمة الإسلامية عامة ومن الشعب الموريتاني خاصة على هذه الضجة التي أثيرت، وحق لها أن تثار، فالأمر قد وصل إلى الجناب النبوي الشريف.
وإننا لنوجه الاعتذار كذلك إلى ساكنة مدينة أطار الحبيبة أن تكون ابنتهم هي من تتهم بهذا الفعل الشنيع.
ونشهد الله، وهو خير الشاهدين، على أننا برءاء منها، إن تمت إدانتها، وثبتت عنها الإساءة إلى خير من وطئ الثرى، وهي بكامل قواها العقلية، إذ لا خير في ولد غير صالح، يجر نفسه وأهله إلى الدرك الأسفل من النار.
وإننا في إطار هذا الحديث لننتظر ما ستؤول إليه التحقيقات الجارية، وندعو الجميع إلى الانتظار، فالمتهم بريء، حتى تثبت إدانته، كمال يقال.
لم تكن ابنتنا في طريق غير سوي أخلاقيا، ولم تكن تحمل أفكارا إلحادية، ولا خارجة عن الإطار الاجتماعي، بل كانت محافظة، دمثة الأخلاق ، والكل يشهد لها بذلك، وكانت زميلاتها يلقبنها ب “جداتنا” وذلك لانعزالها وتقشفها وابتعادها عما تميل إليه الفتيات من حب الزينة والتمظهر.
لقد لاحظنا على البنت حب الانفراد وقلة الكلام والتعب وكثرة النوم والتردد على المراحيض في أوقات غريبة، مما أوحى لنا بخلل نفسي تعاني منه، فطلبنا من زميلاتها محاولة إخراجها من ذلك التأثر النفسي، فلم ينجحن في ذلك، ووصلت محاولات إخراجها من تلك الحالة إلى عرضها على شيخ معروف السيرة والصلاح هو الشيخ أحمدو ولد المصطافه.
لقد صدمنا كثيرا عند العلم بهذه الحادثة الشنيعة مثل غيرنا من المسلمين الغيورين على دينهم، وزاد من الصدمة والحزن أن علمنا أن المتهمة بهذا الأمر هي ابنتنا، والتي حينما واجهناها بذلك أنكرت الأمر، وأجهشت بالبكاء، وأقسمت أنه لا يمكنها أن تكتب تلك الإساءة، وهي في كامل قواها العقلية.
وإننا اليوم مثل بقية الموريتانين ننتظر ما ستؤول إليه التحقيقات، ونريد أن نبين التالي:
– البنت لم تتلق أي دروس في الكنسية، ولم تظهر يوما أي تأثر بدعوة مناقضة للإسلام.
– البنت لم تهرب من بيت أهلها، وإنما في إحدى المرات سافرت من مدينة أطار إلى نواكشوط دون علم أي أحد، فلما وصلت اتصلت على شقيقها، وهي تجهش بالبكاء قائلة أنها لا تعرف كيف قامت بهذا الأمر (وهو ما يؤكد الخلل في حالتها النفسية)
– أننا سنكون أول متبرئ من ابنتنا إن أدينت في القضية، ولكن في الوقت نفسه نطالب الجميع بالتريث وانتظار التحقيقات وما سيقوله القضاء، لأن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالحق وعدم ظلم الآخرين واتباع ما يقوله العلماء وأولو أمر المسلمين.
– المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
فالله الله في حقوق الناس وفي أعراضهم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
نسأل الله لنا ولكم صلاح الدينا والآخرة.
أسرة أهل الشيخ عبد الله ولد أوبد
بتاريخ فاتح محرم 1445 هجرية، الموافق ل 19/ 07/ 2023م