الجانب المضيء للبعوض.. هكذا يفيد الإنسان والطبيعة
تكرس في نفوس البشر على مر العصور انطباع سلبي عن أن الباعوض مسبب للأمرض القاتلة، كالملاريا وزيكا وحمى الضنك والشيكونغونيا، وغيرها من أنواع الحمى.
ولكن ومع تطور العلم الحديث، أثبتت التجارب والمختبرات الطبية أن بعض أنواع البعوض قد تجلب فوائد محتملة للنظام البيئي والحياة وتساعد في مجال الأبحاث الطبية.
فلماذا تلدغ أنثى البعوض الجلد؟ تلدغ أنثى البعوض الجلد الانسان والحيوان لامتصاص الدم لأجل الحصول على البروتين اللازم للإخصاب، و يتغذى البعوض على نكتار الورود، وبهذه الطريقة يساعدها على التلقيح، خصوصا الورود والنباتات المائية حيث يقضي البعوض غالب وقته.
ويملك البعوض فما شبيها بالمحقنة، وعندما يلدغ الجلد، يقوم بحقن لعابه داخله حتى لا يتجلط الدم الذي يتم امتصاصه.
و يقول الباحثون إن كلاهما (خرطوم البعوض واللعاب) مفيد للطب البشري، فالأول يساهم في أبحاث تصميم إبر أفضل (حقن أقل إيلاماً)، بينما قد يؤدي اللعاب الذي يحتوي على بروتين يسمى الأنوفلين، إلى علاجات جديدة لتجلط الأوردة العميقة.
ويقول الخبراء إن بعض الكائنات مثل الطيور والأسماك والضفادع والعناكب تتغذى على البعوض الكائنات، كما اكتشف الباحثون أن اليرقات التي يضعها البعوض في المياه الراكدة تساهم في إخصابها و تنظيفها عن طريق تناول النفايات البيولوجية، بما في ذلك الطفيليات الأخرى.
المصدر: دوتشي فيله