مقالات

ماذا نتذكر في الذكرى الثالثة لتنصيب فخامة الرئيس؟!

زينب الشيخ أحمد الشمس*

تذكر هذه المناسبة بالكثير من الإنجازات، التي تمس حياة المواطن في الصميم، وتبحث عن جرحه الغائر، لتجد له الدواء العاجل، والمرهم الشافي لتضميده.

أهم ما يمكن تذكره في هذا الصدد وأولاه بالذكر “تآزر” بتدخلاتها المتشعبة في هموم المواطن: التأمين الصحي الشامل لعديمي الدخل، والعون المادي المباشر لهم، وقد بشرنا المندوب العام لهذه الوكالة المهمة بشروعها في مشروع “داري” لتوفير سكن اجتماعي لائق لآلاف المحتاجين…

لتآزر برامج مماثلة لا تقل عنها أهمية، وإن كانت في ميادين أخرى، مثل: “إنصاف”، و”إقلاع”… وغيرها.

ولدور الشباب الحيوي وفاعليته في الوطن، أخذت القيادة ذلك بعين الاعتبار، فجاءت برامج التشغيل المتعددة، وأهمها “مشروعي مستقبلي”.

ولقوة عزيمة فخامة الرئيس وإيمانه بمشروعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لم تكن جائحة “كورونا” لتثنيه عن عزمه، فقاد مواجهتها بطريقة أعجبت العالم، وكانت محل ثناء الجميل، تلهج بذلك ألسنة القادة، كما أصبحت محل إشادة من طرف الهيئات الدولية المعنية والمختصة بالموضوع.

ينضاف إلى هذا ما تقوم به الوزارات كل في تخصصها، وإن كان التنويه بمشاريع وزارة الشؤون الاجتماعية يستحق الذكر والتنويه، خصوصا ما يتعلق بالنشء والمرأة: المدارس الاجتماعية، الروضات، والمشاريع المدرة للدخل الموجهة للسيدات وللشابات العاطلات…

العناية بالمرأة كانت حاضرة بمرصدها، وهي نقلة نوعية في تاريخ المرأة، سيكون لها ما بعدها.

تعلق المرأة أملا كبيرا على برنامج فخامة الرئيس في إعطائها الأولوية المستحقة، ومواصلة دمجها في جميع مفاصل الدولة، خصوصا الجوانب القيادية الريادية، بوصفها نصف المجتمع، ومربية النشء، وهو أمر يجب استحضاره عند دراسة وإعداد كل البرامج ذات البعد الاستراتيجي.

أعطت المرأة نموذجا بقدراتها على القيادة والمبادرة والتميز، محليا وجهويا ودوليا، ورئيسة جهة انواكشوط، المهندسة فطمة بنت عبد المالك، هي المثال الحي على ذلك.

هذا بالإضافة للمشاريع العملاقة ذات البعد الاستراتيجي، المتعلقة بتعميم السكن، وإرساء أسس المدرسة الجمهورية، وتوفير الطاقة، وتأسيس بنية تحتية قوية وشاملة، تواكب النهضة المستقبلية، وتتماشى مع انطلاقة المشاريع الريعية الكبرى، سواء ما تعلق منها بالطاقة والمعادن النفيسة أو ما تعلق بالزراعة والتصنيع.

وهي نهضة ستغير – إن شاء الله تعالى – وضعية البلد، من مستورد لجميع حاجياته، إلى مصدر للكثير من حاجيات الغير.

يتحقق هذا كله، في وقت يسير فيه البلد سيرا حثيثا ليكون إحدى الدول المنظور إليها على أنها الشريك الاستراتيجي العالمي على مستوى الطاقة بجميع مكوناتها، وهو ما يجعلها وجهة الاستثمار العالمي.

عاش فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
عاشت موريتانيا حرة مزدهرة، تنعم بالتآخي والاستقرار.

*نائب رئيسة جهة انواكشوط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى