مقالات

غزة والموقف العربي في الاجتماع المرتقب للجامعة العربية

الدكتور سيدي محمد عبد إسماعيل*

في الوقت الذي تمر فيه الأمة العربية بأحلك أيامها، تأتي قضية غزة في صدارة القضايا التي تملأ حياة الناس وتشغل بالهم في الوقت الراهن.

فلا يمكن لأي عربي – مهما عظمت معرفته بالتاريخ وبالتجارب وحتى بالتنبؤات – أن يتذكر يوما أو يخطر بباله يوم قد مر أو يمكن أن يمر على الأمة أعظم ولا أفظع ولا أفضح ولا أكثر عارا من يوم غزة، فقد أذهلت العرب عن جميع آلامهم، وأنستهم ما تغنوا به من بطولات الماضي وأمجاده، وأورثتهم جبنا وقساوة في القلوب، وجمودا في العقول لم يسبق على الأقل أن مر به جميع العرب في وقت واحد، مطمئنين لذلك، وجلين، ترتعد فرائصهم، وترجف قلوبهم، ترهقهم ذلة، فلم تبق عند الشرفاء منهم نخوة، ولا عند الأثرياء منهم كرامة.
عار على أمة جبانة، متبلدة الإحساس، ميتة الضمير، لا قرار لها ولا استقرار، أن تجتمع في ظرف كهذا، ثم تخرج من اجتماعها، بلا رؤية ولا طموح…

*باحث في الدراسات القرآنية بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون – موريتانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى