الأخبار

“إلموندو” الإسبانية تُعِدُّ “بورتريه” عن السيدة الأولى في موريتانيا

ترجمة إحاطة

أصبحت السيدة الموريتانية الأولى، وهي امرأة ملتزمة جدا، مرجعا في إفريقيا في مكافحة التوحد عند الأطفال، من خلال “مركز زايد”، الذي أسسته بتمويل إماراتي.

يمنح هذا المركز رعاية متخصصة للأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب العصبي النمائي، الذي لا يزال من المحرمات في العديد من بلدان القارة الإفريقية، وتقدم لهم التشخيص المجاني، والتعليم الخاص، وعلاج النطق والعلاج المهني، كما يقدم الدعم للآباء والأمهات.

منذ أن أصبح زوجها رئيسا في عام 2019، استغلت رحلاتها الرسمية لتسليط الضوء على هذه المشكلة، كما فعلت عندما زارت فرنسا مع بريجيت ماكرون، وستفعل بالتأكيد مع دونيا ليتيزيا، التي تشاركها القلق بشأن صحة الطفل والأمراض النادرة.

دراما تعاني منها مريم منت الداه في محيطها، فوفقا للمجلة الرقمية المرموقة “جون آفريك”، فإن فاضل، المولود عام 2008، وهو ثاني أطفالها الثلاثة، يعاني من مرض وراثي نادر مرتبط بالتوحد، ما يجعله “مختلفا”.. “أنا أكره مصطلح الإعاقة”، تقول والدته.

هذا ما جعل السيدة الموريتانية الأولى مهتمة وحاضرة دائمة فيما يتعلق بهذا الموضوع.

لقد كانت دائما امرأة منفتحة ومتمكنة للغاية. ولدت عام 1980 في منطقة آدرار، وعرفت السياسة منذ أن كانت طفلة، فقد كان والدها، وهو شخصية صوفية تحظى باحترام كبير، وأحد قادة حزب الحركة الوطنية الديمقراطية اليساري، وزيرا للطاقة وسفيرا في العديد من الدول العربية، مثل العراق وسوريا والأردن والمغرب.

وقد أدى ذلك إلى نشأة زوجة الرئيس الموريتاني في بيئة عالمية للغاية وأكثر انفتاحا من أي امرأة في بلدها.

تلقت تعليمها في سوريا، والتحقت في عام 1999 بكلية طب الأسنان في دمشق، وتخرجت في عام 2004، وعملت طبيبة أسنان عسكرية في نواكشوط، العاصمة الموريتانية، وفي الوقت نفسه، قررت الانضمام إلى جيش بلادها.

وفي المؤسسة العسكرية، حيث كانت تزاول عملها، التقت القائد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أصبح فيما بعد جنرالا بارزا ووزيرا للدفاع في بلاده، قبل أن يستقيل للترشح للانتخابات، وينصب رئيسا لموريتانيا عام 2019.

تزوجت مريم من محمد، المطلق السابق والأب لثلاث بنات من زواجه السابق، وأنجبا ثلاثة أبناء يبلغون من العمر اليوم 16 و13 و7 سنوات.

كانت المشاكل الصحية للطفل الثاني، فاضل، هي التي غيرت حياة السيدة الأولى الحالية، التي بدأت تتردد على مستشفى نيكر إنفانتس مالاديس في باريس بانتظام، بحثا عن العلاج.

في وقت لاحق، وللسبب نفسه، وفقا لجون آفريك، قررت الذهاب إلى الولايات المتحدة لاستشارة اختصاصيين آخرين، وانضمت إلى السفارة الموريتانية في واشنطن مستشارة أولى، حيث حصلت على تشخيص أكثر دقة.

في عام 2018، عادت نهائيا إلى موريتانيا، وتواصلت من خلال مجموعة “واتساب” مع أمهات أخريات يعاني أطفالهن من اضطرابات التوحد، وأنشأت أول جمعية للأطفال المصابين بالتوحد في بلدها.

وقد كانت هذه الجمعية نواة لما سيصبح لاحقا “مركز زايد”، الذي فوضت إدارته إلى غيرها منذ أن أصبحت السيدة الأولى، على الرغم من أنها لا تزال في إدارته، وتستقبل شخصيا العائلات عدة مرات في السنة.

لا تهتم مريم بالسياسة، فمشروعها المستقبلي هو فتح مؤسسة جديدة، لا تخدم فقط الأطفال الذين يعانون من مشاكل التوحد، ولكن أيضا المكفوفين والمصابين بمتلازمة “داون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى