أبو حفص الموريتاني: كتابة المذكرات ليست ترفاً بل واجب توثيقي للتاريخ

(إحاطة) – أكد محفوظ ولد الوالد، المعروف بـ”أبي حفص الموريتاني”، أن كتابته لمذكراته لم يكن بدافع الترف، بل استجابةً لرغبات عدد من المشايخ ومسؤولي مراكز البحوث المهتمين بتوثيق مرحلة مهمة من التاريخ المعاصر.
جاء تصريح القيادي السابق في تنظيم “القاعدة” خلال أمسية نظمّتها مكتبة “اقرأ معي” مساء أمس (الأحد) في قاعة جهة نواكشوط، خُصصت لنقاش مذكراته الصادرة حديثاً في ثلاثة أجزاء عن دار النشر “ديوان الشناقطة”.
واستعرض ولد الوالد في مستهلّ الأمسية أبرز محاور مذكراته، مشدداً على أن كتابة التاريخ لا تقل أهمية عن صناعته، ومعتبراً أن المذكرات تمثل جزءاً من مسؤولية التوثيق للأجيال القادمة.
وأوضح أن عدداً ممن عاشوا وقائع تلك المرحلة ليسوا في ظروف تسمح لهم بالحديث عنها، مما دفعه إلى توثيقها كما رآها وعاشها.
وبيّن أن الكتاب لا يقتصر على سيرة شخصية، بل يرصد أحداثاً مفصلية عاشتها الأمة الإسلامية، نُقلت في كثير من الأحيان بصورة غير دقيقة، فكان من واجبه – وفق تعبيره – تقديمَ رواية أقرب إلى الحقيقة.
واختُتمت الأمسية بنقاش مفتوح بين الحضور والشيخ ولد الوالد حول مضمون المذكرات، قبل أن يوقّع نسخاً منها للحاضرين.



