الأخبارثقافة وفنونمواقع التواصل الاجتماعي

مهرجان مدائن التراث.. بين المثني والمنتقد (تدوينات)

انطلقت صباح الجمعة في مدينة شنقيط التاريخية فعاليات مهرجان مدائن التراث في نسخته الثالثة عشر وذلك تحت إشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتفاعل عدد من رواد صفحات الفيسبوك مع هذا المهرجان السنوي الذي تحضره شخصيات سياسية وفود خارجية، إضافة لمنظمات مجتمع مدني وطنية ودولية.

وانقسم رواد الفيسبوك إلى منتقد ومنثني على فقرات المهرجان وكلماته الرسمية والمحتوى العام المقدم هذه السنة خلال سهرات المهرجان  التي يحضرها وزير الثقافة والفنون والاتصال الحسين ولد امدو والسلطات الإدارية بالولاية.

 نشر التار ولد أحمده على صفحته على الفيسبوك:

“إن من البيان لسحراً.. جزءٌ من خطاب معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الدكتور الحسين مدو أمام فخامة رئيس الجمهورية خلال افتتاح مهرجان مدائن التراث بشنقيط: “لم تكن شنقيط في يوم من الأيام، مجرد مدينة تاريخية؛ بل كانت الأساس والمرتكز الأبرز لهويتنا.. لم تكن مجرد قبس من نور الماضي، إنها قنطرة التواصل الحي بين أجيالنا وبيننا والعالم، إنها البقاء والتمسك بشغاف المعرفة والثقافة والتاريخ، إنها رمز مادي ومعنوي لذاتنا الحضارية.

إن هذه المئذنة المتوثبة شموخا في قلب الصحراء بين الكثبان والأودية والهضاب تمثل رمزا لعناق حصري بين التاريخ والجغرافيا والثقافة والحضارة؛ إنها اختزال فخم لعلاقتنا الضاربة في الأمد بالمسجد والمحظرة.

وإن شكلها المادي البارز يمزج بين سحناتنا وألواننا وأعراقنا ولغاتنا؛ ففيها تختلط ملامحنا كلنا؛ فيها تتعانق الأودية والسهول والحجارة والنخيل والشيح والقيصوم”.

كتب الشيخ أحمد أبو المعالي: “بعد ما أشيع عن مهرجان مدائن التراث المقام بمدينة شنقيط وما حصل فيه من الأخطاء الفادحة على مستوى الشكل والتنظيم والمحتوى.
أصبح من الضروري مراجعة الأمر مراجعة جادة تضمن تحقيق الحد الأدنى من أهداف هذه التظاهرات أو تلغي فكرة المهرجان من أساسها”.

المدير الجهوي للتربية وإصلاح النظام التعليمي بولاية الترارزة عالي مختار اكريكد، قال في تدوينة له على حسابه في فيسبوك إن هذه النسخة “فشلت فشلا ذريعا على مستوى التنظيم والمحتوى والبرنامج”، مضيفا أن كل جوانبها – بلا استثناء – شهدت فوضى عارمة في كل شيء.

وأكد ولد اكريكد أن هذه النسخة من المهرجان شهدت تعتيما في المسطرة الثقافية، وتعتيما على الجهات المسؤولة عنها، وكذا تعتيما على بطاقات الدعوة للافتتاح وللسهرات “الرديئة”، وِفق وصفه.

وذكر المدير الجهوي أن المهرجان شهد أخطاء قاتلة في أبسط أساسيات ومبادئ “البروتوكول، مشيرا في ذات السياق إلى أنه تم تقديم من يحق له التأخير، وتأخير من حقه الصدارة.

وتابع المدير الجهوي في استطراد ما وصفها بالأخطاء، حيث قال إنه تم استدعاء محاضرين غير مقنعين، على حساب أهل البحث والتأصيل والفكر، لافتا إلى أنه سُمح لمشاركات لا تمت للتراث بصلة ولا جذور لها في التاريخ القديم والمعاصر لموريتانيا.

وكتب الدكتور خالد عبد الودود على صفحته:

المسؤولون الرسميون” في بلادنا يتكلّفون الوقارَ بشكل فَجّ؛ فتجِدهم يتسمّرون كالأصنام في حضرة الموسيقى، مع العلم أنهم يَطربون لها بشكل رائع في مجالسهم الخاصه….

لا يُدرِك هؤلاء أن المسؤولية لا تتناقض مع إظهار جانبهم الإنساني في كل مقام

مداعبة الأطفال الموجودين في الفعاليات الرسمية والانحناء للكبار واللُّطف مع النساء….

الحزن في المواقف الخاصة والابتهاج في مواقف الفرَح والطرب للموسيقى والتصفيق للمسرح والتفاعل مع الفنون بمُقتضَى الحال؛ والوجَلُ عند ذكر اللهِ والسكينة والخشوع عند تلاوة القرآن وهكذا ….

إن رأسًا لا تتمايلُ مع الموسيقى لا تستحق حملَ تاجٍ ولا رفع عمامةٍ عليها، وأكتفافًا وصدورا لا تهتز للطرب لا تستحق حمل الرُّتَب والأوسمة والنياشين…

اخبروا المسؤولين الموريتانيين أننا نحترم فيهم الإنسان الحيّ ونحتقر فيهم الصنَمَ الجافّ العَبوس

____

موجِبُه جمود الرئيس وأعضاء الحكومة أمام نورَه منت سيمالي وهي تلبسُ السواد وتغمرُ عينيها بالكُحل البَلَدي، وتطوّق مِعصَمَيها بأسوِرَة تقليدية بَهيّة وتُنشِدُ في “أزراك البَلاّوي” لو كان الله بالصباح ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى