انچاغو: مخاوف لدى الصيادين من الآثار البيئية المترتبة عن استغلال الغاز

(إحاطة)- يشعر مجمتع الصيادين في بلدة انجاغو جنوب موريتانيا بمخاوف من الآثار البيئية المحتملة لاستخراج الغاز في المنطقة.

وقال موقع 360 إن سكان نحو 41 قرية في المنطقة يشعرون بالخوف من رؤية هذا النشاط الجديد المعروف بأنه ملوث، ويأملون في أن تحترم الشركات المسؤولة عن استغلال هذا المجال مسؤوليتها الاجتماعية.

ونقل الموقع الذي يهتم بأخبار أفريقيا عن إبراهيما سار، رئيس المنظمة شبه الإقليمية للصيادين الحرفيين، في انجاغو تأكيده أهمية الحفاظ على الموارد السمكية، وخاصة أسماك السطح الصغيرة، التي تعرض مخزونها لتهديد خطير لعدة سنوات.

ورغن اعترافه بأن أنشطة استخراج الغاز أقل ضررا مقارنة بالنفط، إلا أنه حذر من الاضرار البيئية الناتجة عن تكثيف أنشطة السفن المحملة بالتصريفات الملوثة، في إطار تشغيل ميناء ندياغو الجديد.

أما الداه ولد زيدان، وهو مستشار بلدي في اندياغو، فقد عبر اهتمامه في أن تساهم الشركات التي ستنشط في الموقع في تعويض أوجه القصور العديدة فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية الأساسية لصالح المجتمعات القروية التي تعيش بالقرب من الموقع نهر السنغال والمحيط الأطلسي، وفقا للاتفاقيات بين الطرفين.

ويتوقع أن يصل الإنتاج من حقل غاز تورتو-أحميم الكبير للغاز إلى 10 ملايين طن من الغاز سنويًا كجزء من شراكة بين شركة بريتيش بتروليوم وشركة النفط الأمريكية كوزموس إنرجي وشركة إس إم إتش الموريتانية وشركة بتروسين السنغالية.

ووفقًا للتقديرات، تقدر الموارد المحتملة القابلة للاستخراج بما يتراوح بين 15 و20 تريليون قدم مكعب، أو ما بين 420 و560 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وعلى مدى 20 عامًا من الاستغلال، من المفترض أن تدر هذه الوديعة ما بين 80 إلى 90 مليار دولار من العائدات لموريتانيا والسنغال.