جمعية الأطر خريجي المغرب تنظم محاضرة عن تأثير الزاوية الشاذلية الدرعية في بلاد شنقيط
(إحاطة) نظمت جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمدارس والمعاهد المغربية، محاضرة بعنوان: التأثير العلمي والتربوي للزاوية الشاذلية الدرعية في بلاد شنقيط خلال القرن 12 الهجري، ألقاها الدكتور أحمدو ولد آكاه، عضو المجلس العلمي لجمعية الأطر.
وشهد المحاضرة، التي تنظم في إطار احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية 2023، ممثلون عن السفارة المغربية وعدد من الباحثين والمثقفين والمهتمين بالمجال.
وقد استهل الدكتور محمد ولد بادي، عضو المكتب التنفيذي الناطق باسم الجمعية، النشاط العلمي بالترحيب بالحاضرين، والتعريف بالجمعية وأهدافها، منوها بأنه أول نشاط تنظمه الجمعية بمقرها الجديد، وأنه يأتي ضمن سلسلة أنشطة تنوي الجمعية تنظيمها، ومنها ندوة عن الدبلوماسية ستنظم في الأسبوع الأخير من إبريل الجاري.
وتطرق الباحث ولد آكاه إلى نشأة الزاوية الشاذلية الدرعية، متحدثا عن مؤسسيها ورجالها وَوِرْدِها وما يميزها عن الطرق الأخرى، ومن أبرزه نخبويتها، وتركيزها على التعليم، وابتعادها عن الأشكال والمراسيم والطقوسية.
وتحدث الباحث بعد ذلك باستفاضة عن العلماء الشناقطة الذين أخذوا عن رجال الزاوية الشاذلية الدرعية، أو مروا بها، مؤكدا أنها دخلت البلاد من الشمال ومن الشمال الشرقي ثم من الجهة الشرقية عبر تيمبكتو عن طريق محمد الأغظف الداودي الجعفري المتوفى سنة 1218هـ.
وكان الباحث أحمد سالم ولد باب، عضو المجلس التنفيذي للجمعية، قد قدم ورقة بين يدي المحاضرة، أشار فيها إلى أن تأثير الشاذلية الدرعية في بلاد شنقيط منه ما صار حقيقة علمية تعضدها الوقائع التاريخية والأسانيد العلمية؛ كتتلمذ العلماء الشناقطة على رجال الزاوية وأخذهم عنهم، ومنه ما لا يزال في طور الفرض يحتاج إلى مزيد من الإثبات والتحقيق؛ كدعوى ارتباط المنهج المحظري المعروف عندنا الآن (في متونه وشموليته وتدرجه وتركيزه على الدرس اللغوي) بالزواية الدرعية، ومنه ظواهر أخرى لا تزال في طور الملاحظة، منها إمكانية تأثير الزاوية الدرعية في مرحلة التعرب (الانتقال من الصنهاجية إلى العربية) في بلاد شنقيط.