الأخبار

دفاع الدولة: عزيز ومحاموه محرجون من مواجهة المحكمة لهم بالأدلة أمام الجمهور

(إحاطة)- قال دفاع الطرف المدني (الدولة)، في مابات يعرف بملفات العشرية، إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ومحاموه يشعرون بحرج شديد من مواجهة المحكمة لهم بالأدلة والتهم أمام الجمهور بقاعة المحكمة.

واعتبر الدفاع في بيان أصدره مساء اليوم أن غرض فاع الرئيس السابق من إطالة أمد النزاع “ليس سوى تجنب مواجهة هذا الواقع الثقيل”، على حد تعبير البيان.

وسرد دفاع الدولة في بيانه روايته لملابسات انسحاب دفاع الرئيس السابق من جلسة المحاكمة أمس الاثنين.

نص البيان

عادت اليوم للانعقاد جلسات محكمة مكافحة الفساد بعد تعليق جلستها بالأمس إثر انسحاب دفاع المتهم محمد ولد عبد العزيز وتغيب هذا الدفاع عن الحضور أمام المحكمة بذرائع أقل ما يقال إنها غير معتادة.
وفي مستهل المرافعات ، طلب محامو باقي المتهمين إرجاء نشر القضية إلى حين استنفاذ ما أطلقوه من جهود ترمي إلى إرجاع زملائنا إلى جادة الصواب والعودة إلى تأدية رسالتهم ولم تعترض النيابة العامة على هذا الطلب مذكرة مع ذلك بعدم سلامة انسحاب دفاع محمد ولد عبد العزيز عن الجلسة أصلا ، وتغيبه لاحقا وعزوفه عن القيام بأداء واجبه دون مسوغ قانوني يركن إليه مهنيا .
واستجابة لطلب زملائنا قررت المحكمة تعليق البت في القضية إلى يوم 06/04/2023 أملا منها في أن تكلل الجهود المذكورة بالنجاح.

ومن الواضح أن المتهم الرئيسي محمد ولد عبد العزيز ودفاعه يجدون حرجا شديدا في أن تتناول المحكمة أمام الجمهور الوقائع محل التهم وتتفحص الأدلة الدامغة على ارتكابها وبالتالي ليس الغرض لديهم من إطالة أمد النزاع سوى تجنب مواجهة هذا الواقع الثقيل.

ولا شك أنه كان على المحكمة أن تتعامل مع دفاع محمد ولد عبد العزيز بنقيض قصده وأن تواصل أعمالها بعد أن تتخذ الإجراءات المنصوص عليها قانونا في حالة تخلي محام عن دفاع موكله إلا أنها سلكت مسلكا آخر نأسف له وإن كان الدافع إليه هو ـ حسب ما أدلى به رئيس المحكمة في القاعة ـ حرص القضاء على الاستمرار في تنظيم محاكمة توفر أقصى حد من الضمانات للمتهمين وتمكينهم من تقديم ما لهم من حجة في مواجهة التهم الخطيرة الموجهة إليهم وذلك مهما كانت المآخذ على الشكل والمضمون اللذين تتم بهما مؤازرة المتهمين من طرف دفاعهم وهذا هو عين ذات المحاكمة العادلة .
وإننا لنثمن جهود زملائنا الرامية إلى إقناع دفاع محمد ولد عبد العزيز بالعودة إلى تأدية واجبهم المهني ونذكر في هذا المقام أنه لا مناص من التصدي للوقائع محل الاتهام وقرار الإحالة ولا مهرب من تفحص الأدلة وتقييمها إقامة للحجة وإحقاقا للحق.
نواكشوط بتاريخ 21/03/2023
والله ولي التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى