”تواصل“ يتهم الحكومة بالمخاطرة بالأمن الغذائي برفع أسعار الوقود و”الصواب“ يطالب بالعدول عن القرار
(إحاطة) – اتهم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الحكومة بتعريض الأمن الحياتي والغذائي للمواطنين للخطر، “باتخاذ قرار خطير برفع أسعار الوقود”.
وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم، إن النظام الحاكم “اتخذ خطوة تزيد من معاناة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، وتكرس نهج التفرد وغياب الإصغاء لمطالبهم”.
واعتبر الحزب أن النظام فتح بزيادة أسعار المحروقات بنسبة 30 في المائة، الباب أمام موجات غلاء جديدة لن تتأخر.
ورأى الحزب أن هذه الخطوة “تأتي في وقت بدأت فيه أسعار الوقود عالميا في الانخفاض؛ إذ قاربت العودة لما كانت عليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية، “ما يكشف حجم الذرائعية والانتهازية وغياب المسؤولية في هذا القرار الحكومي المرتجل وذي الآثار الخطيرة على حياة المواطنين”، حسب تعبير البيان.
وناشد الحزب القوى السياسية والمجتمعية وهيئات المجتمع المدني بـ”التوحد في عمل سياسي نضالي سلمي يحمي المواطنين من سياسات التفقير والغلاء التي تطحنهم بدون رحمة”، على حد قوله.
وطالب حزب “الصواب” المعارض أيضا الحكومة بـ”العدول الفوري عن قرار زيادة سعر المحروقات، واتخاذ تدابير تحد من معاناة الموريتانيين مع الفساد وسوء الحكامة المتراكمة وأزمة الغذاء العالمية”.
وأضاف الحزب، في بيان أصدره اليوم، أن “زيادة الحكومة لأسعار المحروقات دون اتخاذ تدابير من شأنها التخفيف من وطأة انعكاسها على الطبقات المعدمة سيدفع البلاد إلى نفق يحكمه جشع التجار والوسطاء والمرابين”.
وأوضح حزب “الصواب” أن الحكومة اتخذت قرارها بشكل مفاجئ “غير مبالية بواقع المواطنين البائس في سَنة غلاء زاد من ثقلها جفاف مستمر منذ سنوات”.
وأكد الحزب على أن الذين وضعو قرار الدولة المالي والاقتصادي في قبضتهم “يزدادون غنى، ويموت الآخرون دون حصول بعضهم على لقمة العيش، في ظل استمرار تخطيط اقتصادي موروث غير عادل وغير حر ومتوحش، ضحاياه مَن هم خارج الطبقات المهيمنة”.