شكا عدد من الباعة المتجولين وبائعات الخضار، بسوق “العمود الرابع”، من قرار اتخذته السلطات البلدية في عرفات يقضي بإزاحة أعرشة البائعات، ومنع أصحاب العربات المتنقلة من عرض بضاعتهم في الشارع.
وبدأت الشرطة وموظفو البلدية، منذ الاثنين الماضي، حملةً واسعة لمنع بائعات الخضار وأصحاب العربات المتجولة من عرض بضائعهم على الأرصفة وجنبات الطرق بسوق “العمود الرابع” بعرفات.
وبررت السلطات قرارَها بضرورة إخلاء الممرات المؤدية إلى السوق، وعدم مزاحمة المارة والسيارات في الطرق المحيطة به.
وقال البائع المتجول “إبراهيم”، الذي يقيم في “الترحيل”، لـ”إحاطة”: إنه تضرر من هذا القرار كثيرا، فهو يجلب بضاعته من سوق الميناء، ويعرضها على عربته، لكنه لم يستطع، منذ أن بدأت “حملة مطاردة الباعة” كما يسميها، الحصولَ على عائد مادي يَقُوتُ منه عياله!
ويناشد “إبراهيم” السلطات أن توفر له ولأمثاله ساحاتٍ أخرى يعرضون فيها بضاعتهم، أو تمنحهم بديلا يغنيهم عن هذه المهنة، أو تتركهم وشأنهم على الأقل.
وتسرد بائعة الخضار “جميلة”، المقيمة في الداية 11، وهي تتربع خلف طاولة الخضار، معاناتها قائلة: إن السلطات تضايقنا وتمنعنا الجلوسَ في الظل، وتطاردنا طيلة النهار، ولا نجد فرصة لعرض بضائعنا إلا عند الساعة الرابعة مساء، عند نهاية الدوام الرسمي.
وتشكو بائعة السمك “رقية”، التي هَدَمَت الشرطة وموظفو البلدية عَرِيشَهَا، عدمَ تجاوب السلطات مع الباعة، وتقول: إن الحاكم تعهد بتلبية طلباتنا بإيقاف الحملة، أو توفير مكان مناسب لنا، لكن لم نلبث غير ساعة حتى داهمتنا الشرطة، وهدمت أعرشتنا، ورمت بضاعتنا على الأرض.
وتضيف رقية بصوت متأثر: إننا نسوة ضعاف، نعيل بمهنتنا هذه أولادَنا، ونحاول التعفف بها عن سؤال الناس، لذا نطالب السلطات أن تتركنا في هذا المكان كي نحصِّل لقمةَ العيش.