إذا ما تحلّتْ بالجواهرِ والذّهبْ
نساءٌ ملكنَ المالَ والجاهَ والنشبْ
أحلّيك بالشعر المجوّد صَنْعةً
وما راقَ للألْبَابِ منْ جَيّدِ الأدبْ
وقَدْ تَغْفل الأيّامُ عَنْ كُلّ تُحْفَةٍ
ويبْقَى رَقِيقُ الشّعْرِ تَحْفَظُهُ العَرَبْ
وما كُنْتُ إنْ لَمْ تَلْبَسي كلّ زِينةٍ
وَمَا كُنْتُ إنْ لمْ تَركَبِي مِثْلَ مَنْ رَكَبْ
على أننا قُومٌ عزفَنا عن الغنى
إذا احْتَاجَ ذو وُدّ وذو القربِ في النَّسَبْ
وكَيْفَ يَطيب العيش أمّ محمد
وذو الود والقربى يعيشان في كربْ
وكيف لنا أن نظهر الوُجدَ والغِنَى
وقد بَانَ مِنْهمْ ما يُدارونَ من نَكَبْ
وأنت فتاةٌ من كَريمِ أرومةٍ
تَربّيت في عِزٍّ وأعرَقْتِ في الحَسَبْْ
وما كُنْتِ تَرضَيْنَ الدّنِيَّةَ فِي الغِنَى
ومْنْ خَبِرَ الدُّنْيَا تَريّثَ فِي الطّلَبْ
وكَمْ غَرَّتِ الدُّنْيَا وَدارَتْ على فَتًى
تَطاوَلَ في دنياهُ فانَحطَّ في العَطبْ
وحُسنكِ عندي مرود الكهل وحده
وفيه غَنا -والله- عن صارخ “المكب”
هدوؤك يرضِينِي.. فَلَسْتُ بصاخب
ولستُ أُرى فِي مَجْلسِ الهَزْلِ والصّخَبْ
أقولُ لأجيالٍ سَيَأتُون بعدنا:
ملكت من الدنيا بملكي لك الأَرَبْ
وإنْ تَاهَ ذُو مالٍ بما حازَ مْنْ غِنًى
رَضِيتُكِ قِسْمًا -فاسمعيها- ولا عَجَبْ !
وَلَسْتُ بِراضٍ غَيْرَ أُمّ مُحَمّدٍ
رفيقا ومثلي ليس ينجو إذا كذبْ؟!
ألا فَاقْبَلِي مَنّي -بربك- هاتفا
تَصَدّرَ في الأسواق قائمة الرّتَبْ
“هوايُ” هوى كل المحبين إنه
-وقد جربوه- ليس يكبو وما انتكب
وإلا ففي “سَامْسينْغَ” لمسة مرهف
أنيقِ تصاميما قويٍّ لدى العطبْ
ولا تطلبي “آيفون” إني كرهته
وأفضلُ منهُ أن أهاديك بالذهبْ
ألا فارخصوا “المأفون” بالترك إنه
توغل في الإسراف من دونما سبب !
أبو محمد أحمد سالم زياد