ولد محم: أي تدخل مغربي في “لگويره” يعني إغلاق معبر الگرگرات وتخلي موريتانيا عن الحياد الإيجابي
(إحاطة)- قال الرئيس السابق للحزب الحاكم في موريتانيا، سيدي محمد ولد محم، إنه إذا حصل دخول قوات مغربية إلى منطقة “لگويرة” فإن ذلك “سيشكل عملا عبثيا استفزازيا، بعيدا عن كونه اعتداء على قوات موريتانية موجودة في أرض متنازع عليها، وبمقتضى توافقات دولية ترعاها الأمم المتحدة وتباركها”.
واعتبر ولد محم في تدوينة له أنه “سواء صح الحديث المتصاعد في بعض الأوساط المغربية الخاصة عن عملية خاطفة لتمشيط المنطقة ما بين الگرگرات والحدود الموريتانية باتجاه لگويرة، أم كان مجرد إشاعات مغرضة، فإن نتائجه لن يكون أقلها إغلاق معبر الگرگرات نهائيا، ووقف حركة التبادل البري عبره، وسيشكل مبررا كافيا لتتخلى موريتانيا عن حيادها الإيجابي في هذا النزاع”، على حد تعبيره.
ورأى ولد محم أن هذا “قد يدفع إلى خطوات أقلها العودة بالنزاع إلى مربعه الأول، وفتح ملف الحدود التي ترسمها اتفاقية مدريد 1975 وظهير 16 إبريل 1976، وهذا في أفضل الأحوال”.
وختم بالقول إن “حكمة الحكماء تشير إلى أن لدينا الكثير من الخطوات التي قد يساعدنا القيام بها على تنفيس أوضاعنا الداخلية الصعبة دون اللجوء إلى مغامرات غير محسوبة العواقب”.