ولد شيخنا: حان الوقت للتصدي لخطاب الكراهية والممارسات المغذية له
قال رئيس المركز الإقليمي للدراسات والاستشارات، الدكتور سيدأعمر شيخنا، إن الأوان حان للتصدي لتنامي ظاهرة خطاب الكراهية المجرم شرعا وقانونا، والذي يتناقض مع الآمال في بناء دولة القانون والمؤسسات.
وقال ولد شيخنا، في ندوة بثتها إذاعة موريتانيا ونقلتها القنوات التلفزية المحلية مساء أمس السبت: صحيح أن المناخ الديمقراطي والتنافس السياسي يساهم في البحث عن قواعد انتخابية واستغلال قضايا ومظالم، ولكن هذا شيء والتجييش العرقي والفئوي شيء آخر.
وأضاف ولد شيخنا أن أي سياسي أو مجموعة ذات مشروع سياسي ينبغي أن تقوم على مؤسسات أفقية، لا أن تنتكس إلى القبيلة والعرق واللون، فترسيخ الديمقراطية، الذي سيحقق آمال الجميع، يتطلب وجود دولة قوية، وقيام دولة قوية يتطلب خلق مجتمع متماسك ووحدة وطنية، هي شرط مسبق لنجاح أي ديمقراطية بإجماع علماء السياسة ومنظري التحولات الديمقراطية.
وأكد ولد شيخنا أن إدانة خطاب الكراهية تتطلب أيضا إدانة ممارسات الكراهية، وتجفيف منابعها المتمثلة في التهميش وعدم تكافؤ الفرص والفقر والفساد وثقافة الاستحواذ والإقصاء، مضيفا أن الدولة الموريتانية في طريقها لاستنفاد رصيدها من تخبط السياسات “وأطلي على الزغب”، وأنه آن الأوان لانتهاج سياسات ناجعة في هذا الصدد.
وأثنى ولد شيخنا على خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في ودان وتوجهاته إزاء الطبقات الهشة ومحاولات إنصاف الناس.
وختم ولد شيخنا مداخلته مطالبا بإنهاء لعبة القط والفأر مع أرباب خطاب الكراهية، والعدول عن ذلك نحو تشجيع أصوات الاعتدال وتمكينها، وخلق رجال أعمال ومصارف لأبناء المهمشين.