”نجدة العبيد“ تثمن اعتراف مقرر الأمم المتحدة بوجود العبودية في موريتانيا
(إحاطة) ثمنت منظمة “نجدة العبيد”، في بيان أصدرته، “تأكيد المقرر الخاص للأمم المتحدة المكلف بالأشكال المعاصرة للاستعباد، “تومويا أوبوكاتا”، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجود العبودية في موريتانيا”.
ووصفت المنظمة الموقف الأممي من قضية العبودية في موريتانيا بـ”الموضوعي والمتطابق مع رؤيتنا لواقع الظاهرة في البلاد”.
وقالت المنظمة: “دأبنا في منظمة نجدة العبيد على المطالبة بمعالجة أسبابه، ونبهنا السلطات على ضرورة التطبيق الصارم للقانون والعناية بأوضاع ضحايا العبودية الصعبة، بعيدا عن المزايدات والاستهلاك الإعلامي المضلل والمغالط (….)”.
وأضافت أنها “تسجل بارتياح التصريح بالاعتراف بخطأ المقاربات السابقة المؤسسة على الإنكار لوجود العبودية، وبالتالي تأسيس العمل المترتب عليها على تعميق الجدل وتمييع الجهود الصادقة والجادة في القضاء عليها”.
وهاجمت المنظمة الهيئات شبه الرسمية متهمة إياها بأنها “نذرت نفسها وجندت قواها العنكبوتية اليائسة لمحاولة تزييف الواقع وطمس الحقيقة التي لا غبار عليها في إعادة لعب أدوار بائدة وفاشلة من الإنكار والتهرب من مواجهة الواقع والتلون والتهافت وشيطنة النشطاء والمناضلين متخذة بذلك إرادة مضادة لجهود التحرر والانعتاق التي نقوم بها في إطار بنيتنا الحقوقية المدنية لأزيد من ربع قرن”، على حد تعبير البيان.
وطالبت المنظمة كل الفاعلين على مستوى الإدارة والقضاء بـ”التجسيد الفعلي للإرادة المعبر عنها في التطبيق الجاد والصارم للقانون، وإنصاف ضحايا العبودية، وتسريع إنشاء صندوق التكفل بضحايا العبودية على معايير واضحة ومنصفة، تأخذ في الحسبان حقوق الضحايا كأولوية ملحة”.