(إحاطة)- تسيطر الأوساخ وأكياس القمامة على شوارع سوق المغرب بنواكشوط، وأمام محلات بيع المواد الغذائية والخضار وتنبعث من الأوساخ المتحللة والمتكدسة في الحاويات المنسية روائحة كريهة تسببت في انتشار أمراض بين المرتادين وتؤذي المارة والصائمين خصوصا.
وعبر عدد من الباعة عن سخطهم إزاء الظاهرة التي استفحلت وظلت تتكرر بصورة دورية .
وقال عبد الرحمان دمان لإحاطة: نحن متضررون من الحاويات لأقصى درجة والجميع متضرر بسبب الأوساخ والأقذار التي لم تعد تطاق.
وأوضح عبدالرحمن أن كل من في هذا السوق أصبح مريضا من هذا القمامة التي صارت مقرا رسميا للدود إذ يرمى فيها كل ما فسد من السمك واللحم والخضار لم يعد أحد يستطيع أن يأكل ولا يشرب مشهد مقزز.
وقال الباعة إن الجهات تجاهلت وضعيتهم بعد أن راجعوها مرات والآن لم يبق لهم إلا الجهات العليا نطالبها برفع هذا الضرر عنا سريعا..
وطالب المتضررون الجهات المعنية بالتدخل لإغاثتهم وإنقاذهم من هذا المشهد الكارثي فقد أفسد المأكل والملبس والبضاعه ونقل الحاويات التي لم يزرها زائر من زمن وهو ما جرأ الناس لرمي الأوساخ بجانبها وفي الشوارع.
و يتنامى القلق لدى المواطن الشيخ عبد الله إبراهيم الذي عبر لموقع إحاطة عن استيائه الشديد وتضرره مضيفا أنهم في حالة يرثى لها وأن سوقهم أشبه بمكان مهجور منسي مؤكدا أنه لابد من تدخل عاجل ينصف هؤلاء المواطنون الضعفاء فمعيشتهم مرتبطة بهذا السوق وهذا ضار بصحتهم ومنفر للمتسوقين.
واشتكى عدد كبير من ملاك المحلات من تأخر عربات النظافة المسئولة عن تنظيف هذه الشوارع والأسواق.
وقال ولد إبراهم إنه مع دخول شهر رمضان المبارك أصبح الأمر أصعب وأكثر خطرا والروائح تلاحقنا داخل المحلات لم نعد باستطاعتنا الصوم.
وأبدى عشرات الباعة تخوفهم من أمراض ظهرت في بعضهم ومخلفات خطيرة بسبب توالد الذباب والباعوض وتراكم النفايات وتحللها، والروائح النتنة وكشفوا فعن أمراض بدأت تظهر في المواطنين.