كونفدرالية CNTM: انكشاف الوجه الحقيقي للغرب بعد 7 أكتوبر أحد التحديات الدولية التي تواجه الشغيلة
(إحاطة) نظمت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية (CNTM) نشاطا احتفاليا وسط العاصمة نواكشوط، تخليدا لليوم الدولي للشغيلة الذي يوافق فاتح مايو، وسط العاصمة نواكشوط.
بدأ النشاط بمسيرة عمالية رفعت خلالها الشعارات التي تلخص مطالب الشغيلة الوطنية، واختتم بمهرجان خطابي للكونفدرالية.
وقال الأمين العام للكونفدرالية، المفتش محمدن ولد الرباني، في خطابه بالمناسبة “إن الاحتفال باليوم العالمي للعمال هو دأب عمالي، يترجم القناعة الكاملة بقيم الحرية والعدالة والسعي للإنصاف والرفع من مستوى التنمية والقدرات الذاتية للعمال، والسعي لتكريم الشغيلة والرفع من قدراتها المادية والمعنوية”.
وأضاف: “إننا نحتفل اليوم بفاتح مايو من سنة 2024 في ظل تواصل عدوان همجي بربري صهيوني لا سابق له على فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، علاوة على قطع كافة أنواع التموين والماء والكهرباء، في إبادة جماعية لم يعرف لها العالم مثيلا، بمساندة من قوى الصلف والاستكبار الدولي تجاوز ضحاياها مائة ألف ما بين قتيل وجريح جلهم من الأطفال والنساء”.
وعبر الأمين العام للكونفدرالية عن تقاسمه: “مع كل عمال العالم أفراحهم وأتراحهم، ونعرب عن شجبنا لأصناف الظلم الذي يتعرضون له من قبل الحكومات وأصحاب الأعمال، ونتعاطف مع الملايين من المتكسبين بعرق جبينهم، الساعين لإسعاد الناس وعمارة الأرض التي شرف الله سبحانه وتعالى بها الإنسان أحسن عمارة”.
واستعرض الأمين العام التحديات الدولية التي تواجه الشغيلة؛ كزيادة الانكشاف السافر للوجه الحقيقي للغرب بعد السابع من أكتوبر 2023 وتداعي القوة الغربية لحماية الكيان الصهيوني وإبادة الشعب الفلسطيني، وتنامي الهيمنة الغربية، وتفاقم الأزمتين التونسية والسودانية.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها الشغيلة على المستوى الوطني؛ ذكر الأمين العام للكونفدرالية: “تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والارتفاع الجنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية (الزيت والقمح والسكر والبطاطس …) حيث تجاوزت نسبة الارتفاع 100% في بعضها، والخرق المتكرر لقوانين العمل والحماية الاجتماعية، وعجز مفتشيات الشغل عن أداء مهامها نظرا لضعف الإمكانات والوسائل، وتدهور كبير في القوة الشرائية للمواطن، مما جعل غالبية المواطنين تعيش تحت خط الفقر، والارتفاع المذهل لمعدل البطالة حيث تقدر بما يربو على 31%”.
وفي حديثه عن التمثيلة النقابية قال الأمين العام للكونفدرالية إنها: “ما تزال التمثيلية النقابية مطلبا نقابيا جوهريا لما يتوقف عليها من المصالح التي على رأسها المفاوضات الجماعية، وقد شهدت ضبابية مقلقة مع انطلاق انتخابات مفاجئة في عشرات المؤسسات من بينها أهم المؤسسات، وذلك دون مشاورات مسبقة، ولا رسم لخارطة طريق، ولا تحديد للمعايير والأسس ولا مراجعة للنصوص من أجل سد الثغرات فيها، إضافة إلى ضغط شديد من كثير من المؤسسات للتصويت لاتحاد العمال الموريتانيين مما يقضي على كل أمل في الشفافية والحياد في انتخابات تسفر عن تحديد النقابات الأكثر تمثيلا على مختلف المستويات”.
وختم الأمين العام للكونفدرالية المفتش محمدن ولد الرباني خطابه قائلا: “إننا في الكونفدرالية نعلن تضامننا التام مع الحركة النقابية الوطنية والدولية، والمجتمع المدني وشعوب العالم المطالبة بعالم أكثر عدالة وإنصافا، كما نجدد تضامننا التام مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد، ومع طبقته العاملة خاصة في هذه الأيام التي يسطر فيها الفلسطينيون -كعادتهم- سفرا جديدا من نضالاتهم البطولية”.
وجدد ولد الرباني نداءه “من أجل تحقيق وحدة العمال في جميع المنظمات النقابية المهتمة بمصالح العمال في بلادنا، وندعو إلى أن تجري التمثيلية النقابية بموضوعية وجدية وشفافية وحياد، كما ندعو الحكومة وأصحاب العمل إلى السهر على الالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية”.