الأخبارثقافة وفنون

كتاب “تاريخ النحو في المشرق والمغرب” موضوع محاضرة بجامعة شنقيط العصرية

نظم كرسي اللغة العربية بجامعة شنقيط العصرية في نواكشوط، أمس الخميس، محاضرة بعنوان: “قراءة في كتاب: تاريخ النحو في المشرق والمغرب، للدكتور محمد المختار ولد اباه”، ألقاها الأستاذ عبد الله السيد، ضمن نشاطات كرسي اللغة العربية للموسم الجامعي: 2021 – 2022،

استُهلت المحاضرة بتقديم للدكتور أحمد ولد امبيريك، عرّف فيه بالمحاضر عبد الله السيد، مستطردا أنه كان من أوائل من قرأ كتاب: “تاريخ النحو في المشرق والمغرب”، وأن إعجابه به بلغ حد قراءته كما يقرأ قصة!

وتناول المحاضر عبد الله السيد الكلمة بعد ذلك، مستعرضا محتوى الكتاب الذي جاء في 666 صفحة، واشتمل على مقدمة، وخاتمة، بينهما أربعة أقسام، انضوى تحتها ستة عشر بابا.

وبين المحاضر أن المؤلف شرح في مقدمة الكتاب منهجه فيه، والهدف منه، وطريق التعامل مع التراث النحوي، والمراحل المبكرة لنشأة النحو.

وخصص القسم الأول للنحو في المشرق، وكان الباب الأول منه للنشأة والتأسيس، والثاني لعصر التدوين، والثالث لعصر البيان والتحصيل، والرابع لعصر التقويم والتحصيل.

أما القسم الثاني فخصصه للنحو في الغرب الإسلامي، وكان الباب الأول لرحلة النحو إلى الغرب الإسلامي، والثاني عن تبصر النحو في الغرب الإسلامي، والثالث عن ثورة ابن مضاء الظاهرية، والرابع عن النحو والمنطق والاختصار، والخامس لإعادة الاعتبار للتصريف، والسادس: في طريق مدرسة المالكية.

وتحدث المؤلف في القسم الثالث من كتابه عن مدرسة ابن مالك النحوية، فكان الباب الأول عن ابن مالك شيخ المدرسة، والثاني عن نحو ابن مالك في المدارس المصرية، والثالث عن مدرسة ابن مالك في الزوايا المغربية، والرابع عن مدرسة ابن مالك في المحاظر الشنقيطية.

أما القسم الرابع فكان عن النحو في العهد المعاصر، وكان بابه الأول عن النحو اللسانيات، والثاني عن محاولات تيسير النحو.

أما الخاتمة فتعرض فيها المؤلف لثنائيات شتى، هي: النحو والتفسير، والنحو والحديث الشريف، والنحو والشعر، والنحو والمنطق، والنحو والبيان، والنحو والنحاة، والنحو والمستشرقون.

وخلص المحاضر إلى أن قيمة الكتاب لا تتأتى من موضوعه على أهميته، ولا من شموله واستقصائه لمباحث لم يجمعها كتاب واحد من قبله، بل من أسلوبه الفريد في عرض المسائل، واشتماله على مباحث تتجاوز موضوع النحو في المشرق والمغرب.

وعقب الدكتور محمد الأمين ولد صهيب على المحاضرة، معتبرا أن الكتاب “موسوعة معرفية في النحو العربي، وتاريخه ورجاله، وقضاياه”، مضيفا أن الكتاب تخللته جملة من الطرف والنكت والألغاز، لطفت من سَورة المادة النحوية، وخففت من جفافها، وهو منحى تربوي تفسره طبيعة المؤلف، وما يتحلى به من لباقة وأريحية ودماثة خلق.

وكان من أبرز المتدخلين الذين علقوا على المحاضرة بعد ذلك: الأستاذ محمد ولد بتار، والأستاذ محمد عبد الله ولد عمار، والدكتور أحمد دوله ولد محمد الأمين، والأستاذ محمد عبد الله بليل، والدكتور محمد الأمين ولد الناتي، الذي قرئت مداخلته بالنيابة عنه.

تجدر الإشارة إلى أن كتاب: “تاريخ النحو في المشرق والمغرب” للدكتور محمد المختار ولد اباه، من منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) سنة 1996، ونال احتفاء كبيرا إبان نشره من الأوساط الثقافية والعلمية في العالم العربي والإسلامي على حد سواء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى