لا تقل إنّي نسيت ولمْ ** أتذكر عيدَ حبّ “مَضَمْ”
كيف تنسى؟ إنه حدث ** جاء يكسو الحبَّ فيه الَالَمْ
لبس العشاق من عَتَهٍ ** أحمرا يزهو.. عُصارة دَمْ
ليس عيدا في حقيقته ** وهْو عند “العاشقات” “أطم”
ليس من عاداتنا.. عربا ** وزنوجا.. أو خليط عجمْ
زلّ من حالت مشاغله ** دونما تخليده وظلم
ليس يكفي في هديته ** رمزها.. بل نوعها.. وبكم؟!
ليس رأس الشهر موعده ** فيخف الخطب حين جثم
إن يكن للحب إنّ له ** نكدٌ لو تعلمون وغمْ
كم شكى إلف الغرام به ** وبكى يا ويحه ولطم
سوف يفني كلّ راتبه ** في خيال عابر وعدم
رحم المولى أوائلنا ** عرفوا بالعشق بين الُاممْ
بذلوا في العام حبهمُ ** بين حضن للغرام وضم
أخلصوا للحب ذمته ** فحماهم حبهم وعصم
جاء عيد الحب سيدتي ** فاقبلي عذري – فُديتِ – “مضم”
ليس عندي غير قافية ** من رقيق الشعر.. بحر نغمْ
واحذري من فعل آنسة ** غِرَّة مخدوعة بصنم
تحسب الدنيا تطاوعها ** في حبور زائف وحُلُمْ