أعلام حيوانية
خلع القوم أسماء بشرية على مسميات من جنس الحيوان بسخاء غريب؛ بدءا بالذئب الذي سموه أفضل اسم رجالي، إلى گابون (يزعمون أنه الدب) الذي دعوه عبد الرحمن (سوى شرتات وگرفاف وغيرهما) ونسبوا إليه حكايات تضحك الثكالى!
أما الأسد فدعوه بابه، وابَّاه (بتفخيم الباء) وآفُشال، بينما دعوا الأرنب أم الفضل، وبنت اجُّوگان (بجيم معقودة) ونصبوا السنجاب (مندريش) قاضيا في مملكة الحيوان ونسبوا إليه ذكاء إياسيا في هذا المجال.
ومن أسوأ ما في الأمر أن من الناس من كان يستعيذ من الحيات بذكر اسم نوح عليه السلام فآل به ذلك إلى إطلاق اسمه عليها فأصبح الاسم الكريم علما على المسمى الخبيث! فلم يكن من النادر أن أسمع قائلا إنه قتل “نوحا عليه السلام” أو رأى أثره أو نحو ذلك، وهو لا يعني إلا حية في كل الأحوال.