المعارضة تدعو الحكومة للتريّث وعدم اتخاذ قرار أحادي بتنظيم الانتخابات المقبلة
دعت عدة أحزاب مُعارضة في رسالة وجهتها لوزير الداخلية، الحكومة إلى التريث والابتعاد عن اتخاذ أي قرار أحادي يخص تنظيم الانتخابات المقبلة.
ودعت الأحزاب التي وقعت الرسالة وهي: تواصل واتحاد قوى التقدم، والتكتل، والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية (حركة تجديد)، دعت الحكومة للرجوع إلى مسار حوار وطني شامل ومسؤول، يخدم المصلحة العليا للوطن ولا يستثني طرفا ولا موضوعا.
وجاءت الرسالة كرد على دعوة تلقتها أحزاب المعارضة قبل أيام من وزير الداخلية لحضور اجتماع يتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية القادمة.
واعتبرت الأحزاب أن “تنظيم اجتماع يستثني جزءا من الطيف السياسي، من أجل التباحث حول محور من المواضيع الرئيسية التي تم الاتفاق حولها من طرف اللجنة التحضيرية (المسلسل الديمقراطي ودولة القانون – الوحدة الوطنية – الحكامة الرشيدة)، من شأنه تقويض شمولية الحوار الوطني المرتقب، في جوانبه المتعلقة بالمشاركين وبالمواضيع التي من المفترض أن تناقش داخل ورشاته”، حسب نص الرسالة.
وأكدت الأحزاب المذكورة “تشبثها الراسخ بمبدئ الحوار البنّاء بهدف الوصول إلى إجماع وطني واسع، يفضي إلى ايجاد حلول عادلة ومستدامة للقضايا الوطنية الجوهرية”.
وذكرت الأحزاب الحكومة، بمآخذها على تجاوز ممثليها في اللجنة التحضيرية للحوار الذي كانت الأطراف السياسية بصدد المشاركة فيه، معتبرة أن ممثليها لم يشركوا في اتخاذ هذا القرار بتعليق الحوار من قبل الحكومة، ولم يحصل لهم به سابق علم قبل صدوره في وسائل الإعلام!.
وقالت في هذا الصدد إن قرار تعليق الحوار فاجأ الرأي العام الوطني، معتبرة أنه “ينطوي على وأد للأمل في حل مشاكل يعاني منها البلد منذ عقود، تُعيق وحدته واستقراره ومسيرته التنموية”.
وأشارت إلى أن دعوتها للحكومة للابتعاد عن اتخاذ قرار أحادي بتنظيم الانتخابات جاءت “وعيا منا بالأزمة الحادة، أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، التي يمر بها البلد، وإدراكا لخطورة شبح التفرقة الذي يُلقي بظلاله على بلادنا”.