«العمامة» كتاب جديد يعالج مسألة الخلافة القادرية في غرب إفريقيا
أصدرت الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا كتابا توثيقيا عن قضية الاستخلاف في الحضرة السعدية، وحمل الكتاب عنوان العمامة الشريفة من عهد الشيخ سعد بوه بن الشيخ محمد فاضل إلى عهد الشيخ سيدي الخير بن الشيخ بونن بن الشيخ الطالب بوي بن الشيخ سعد بوه.
وتوزع الكتاب على محاور متعددة، منها التأريخي لقصة وصول العمامة التي تعتبر تاج الخلافة القادرية في غرب إفريقيا، حيث أرسلها الشيخ محمد فاضل بن مامين إلى ابنه السابع والثلاثين الشيخ سعد بوه، قبل أن تتسلسل بعد ذلك في عدد من أولاده وأحفاده، ويخلص الكتاب إلى أن العمامة خاصة بأبناء الشيخ الطالب بوي بن الشيخ سعد بوه، وذلك بناء على حكم قضائي وبيعة خالدة.
وبدأ تسلسل العمامة بعد وفاة الشيخ سعد بوه سنة 1917 على الترتيب التالي
الشيخ سيدي عثمان المتوفى سنة 1918
الشيخ سيداتي بن الشيخ محمد فاضل من 1919 إلى 1931 تخللها خلاف مع أخيه الشيخ اتقان بن الشيخ سعد بوه الذي سعى إلى استرداد العمامة بعد أن آثر بها أخاه الشيخ سيداتي، وانتهى هذا الخلاف بمغادرة مجموعة من أبناء الشيخ سعد بوه لمدينة النمجاط.
الشيخ الطالب بوي بن الشيخ سعد بوه، وقد استمرت خلافته من العام 1931 إلى العام 1964
الشيخ سيداتي بن الشيخ الطالب بوي واستمرت خلافته23 سنة من 1967 إلى وفاته سنة 1987
الشيخ محمد ماء العينين بن الشيخ الطالب بوي واستمرت خلافته من 1987 إلى 1992
الشيخ سعد بوه (شيخنا الطفيل) بن الشيخ الطالب بوي وقد استمرت خلافته أيضا من 1992 إلى 1997
الشيخ بونن بن الشيخ الطالب بوي وقد استمرت خلافته 19 سنة من 1997 إلى وفاته سنة 2016
الشيخ آياه بن الشيخ الطالب بوي وقد استمرت خلافته أيضا من 1997 إلى وفاته في إبريل 2022
وتعرض الكتاب أيضا لنظام البيعة داخل أسرة آل الشيخ سعد بوه، واختصاص الخلافة والعمامة في بيت آل الطالب بوي إضافة إلى التقاليد المتعلقة بارتداء العمامة والتهليل والطبل وغيرها من معالم التراث السعدي.
كما استعرض الكتاب أيضا المسار الذي أخذته البيعة خلال الفترة الأخيرة، وتقديم أغلب أسر آل الشيخ سعد بوه للشيخ سيدي الخير بن الشيخ بونن خليفة عاما للطريقة القادرية.
هذا وقد وزعت اللجنة الإعلامية للخلافة القادرية نسخا متعددة من الديوان على الشخصيات العلمية والسياسية والفكرية الكبيرة في البلاد، مثل الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والأمير أحمد سالم ولد احبيب، والشيخ الولي بن محمودا، ورئيس حزب الإنصاف السيد ماء العينين ولد أييه وعدد كبير من الشخصيات المهمة.
المصدر: موقع ريم آفريك