افتتحت جمعية “إيثار الخيرية” للتكفل بمرضى السرطان أنشطتها، مساء أمس الجمعة، في حفل نظمته بفندق “موريصانتر”، بحضور علماء ونواب ووزراء سابقين وناشطين في المجتمع المدني.
رئيس مجلس إدارة الجمعية، الشيخ محمد المختار ولد امباله، تحدث في كلمته عن أهمية الإيثار والمواساة في الإسلام، قائلا: إن الإسلام جعل تمريضَ المريض فرض كفاية، وحث على مواساة المرضى وتنفيس الكُرَب عنهم.
أما رئيس الجمعية، النائب السابق سَلّامي ولد عبد الله، فقال إن الجمعية جاءت لتكملة الجهود التي تبذلها الدولة لإعانة مرضى السرطان من الطبقات الفقيرة، الذين يتأخرون دائما عن حصص العلاج الكيماوي لعجزهم عن تكاليفه، مؤكدا أن هذا المرض يحتاج إلى تكاتف رسمي وشعبي؛ إذ لا يمكن لدولةٍ مهما بلغت من القوة أن تتكفل به.
ودعا ولد سلامي إلى تكاتف الجهود من أجل أن لا يُترك مرضى السرطان يواجهون الموت في غُرَفٍ مغلقة، مشدِّدا على ضرورة الحد من المرض الأكثر تكلفة.
وافتتح ولد سلامي باب التبرع بشيك بقيمة 5 ملايين أوقية، قدمه لمسؤول المالية في الجمعية.
وفي مداخلته بالمناسبة؛ أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية النائب حمادي ولد حمادي أن ميلاد “جمعية إيثار” مبادرة وطنية تستحق التشجيع والمساندة في ظل تزايد مرضى السرطان في البلد يوما بعد يوم، داعيا إلى التكاتف من أجل التخفيف من آثار هذا المرض الخطير.
وسبق للنائب سلامي ولد عبد الله أن أعلن عن مبادرة لإنشاء “جمعية إيثار”، قبل أشهر، بعد زيارة لمستشفى الإنكولوجيا، ولاقت المبادرة حينها تجاوبا واسعا وتشجيعا من العلماء وكبار الشخصيات وقادة الرأي العام، قبل أن يتم ترخيصها من طرف السلطات الموريتانية.