مقالات

واد أم الخز.. رمز التضامن والإخاء

الشيخ ولد التار

في قرية ” واد أم الخز” قضينا أياما ممتعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى!

جمال المنطقة الآسر ونزهة فصل الشتاء في ليال مقمرة رائعة ، وحفاوة استقبال وكرم ضيافة ساكنة المنطقة ، وإنعاشات أيام “أم الخز” الثقافية ، وسمر لياليها الماتع جعل الكل ينشغل بممارسة بل ومتابعة ماراق وطاب له.
فهذا مغرم بشدو وحنين آلة “النيفارة ” وتلك ترتبط ارتباطا سميه -إن شئت – وجدانيا بآلة “آردين ” .

ولم يخف جمهور الشعر من عشاق الحماس وسدنة الكلمة تفاعلهم مع الإلقاءات الشبابية الجميلة .

ومما أثار استغراب البعض أن شباب أم الخز لم يولِ أي اهتمام للسياسة والسياسيين رغم تزامن أنشطتهم مع موسم انتخابي ساخن.

وكان للألعاب الترفيهية حضور بارز لكسر الروتين ، فسباق الخيول كان مثيرا إلى جانب “أكرور” و”السيك” ليسدل الستار بعد إطلاق صافرة الحكم معلنا نهاية مباراة ساخنة بين فريقي : ( الحله والدار ) وقد انتهت بفوز الحلة بهدف دون مقابل.

كل هذا وغيره لم يكن محط أنظاري بالدرجة الأولى ، فإلى جانب إعجابي بتجربة شباب أم الخز والتي راقت لكبار مثقفي ودكاترة البلد ، بل ذهب البعض إلى تقديمها كنموذج ناجح لطلابه !.
فإن ما أثر في بشكل كبير وودت لو تحقق في جميع أحياء بل وولايات بلدي هو تماسك وتداخل ساكنة المنطقة على اختلاف ألوانهم.
على هامش التظاهرة وفي حوار دار بيني وبين أحد الإخوة كان بودي أن يطول غير أن الأخير قطعه بعبارة أدركت أنها هي السر الكامن وراء نجاح هذه التجربة الرائدة الفريدة .
قال لي بالحرف الواحد :
” نشأنا وتربينا وترعرعنا في هذه الربوع على حب الخير للجميع ،أحيانا أنسى أن بشرتي سوداء ولا شيء يذكرني بسوادها إلا حين أنظر في المرآة “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى