الأخبار

”هيئة التنسيق المشترك لنقابات التعليم“ تدعو للمشاركة في الإضراب وتعلن تمسكها بالحوار الجاد

دعت هيئة التنسيق المشترك لنقابات التعليم الأساسي والثانوي، في بيان أصدرته، كافة المدرسين إلى المشاركة الفاعلة في التعبئة والتحسيس لإنجاح الإضراب، الذي تستعد بعض النقابات لخوضه ابتداء من اليوم الاثنين.

واستنكرت الهيئة ما وصفته بـ”سياسة التجاهل التي دأبت الوزارة الوصية على انتهاجها كلما أعلنت تشكلة نقابية عن حراك جديد (…)، كما نددت بـ”الضغوط المخالفة للقانون التي يمارسها هذه الأيام بعض المديرين الجهويين للتهذيب ومفتشي المقاطعات على المدرسين لصدهم عن الإضراب”، حسب تعبير البيان.

وجددت الهيئة إعلانها عن “التمسك بالحوار الجاد، ودعوة وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إلى المباشرة في تفاوض جدي مع كافة الطيف النقابي؛ بشكل يضمن تلبية المطالب الملحة والمشروعة للمدرسين”.

وكان وزير التهذيب، ماء العينين ولد أييه، قد وصف في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، الإضراب الذي تعتزم بعض النقابات التعليمية خوضه بأنه “خارج السياق”.

واستعرض الوزير في تدوينته، الإنجازات التي قام بها قطاعه، بما في ذلك زيادة ميزانية التعليم، والعلاوات، والاكتتابات الكبيرة للمدرسين، ومشروع تثمين مهنة المدرس، وغير ذلك.

نص بيان هيئة التنسيق المشترك لنقابات التعليم الأساسي والثانوي:

يستعد المدرسون الشرفاء المؤمنون بمسارهم الحقوقي دون مواربة أو مزايدة لمباشرة الانطلاقة المباركة لإضراب انتزاع الحقوق يوم الاثنين 21 فبراير، والذي يستمر طيلة خمسة أيام، في مسار متواصل من التصميم على استرداد الحقوق الضائعة، حتى ينتبه الغافلون ممن أعماهم سوء التقدير إلى حقيقة صارت من بدهيات المرحلة وهي أن عهد خنوع المدرسين وتثاقلهم في النضال قد ولى إلى غير رجعة، وأن نفوذ سماسرة الحقوق ودور جلساء الغرف المكيفة في الوزارة لم يعد يخدع المدرسين ولا يفت في عزائمهم.
لقد صار جليا لكل المدرسين ممن لا يشغلهم تهريج اللاعبين على أطراف ساحة النضال أن وعود الوزارة مجرد تغطية على تلكئها المعهود في الاستجابة للمطالب الحقوقية، فلا خطط الإصلاح المزعوم خلفت صدى ولو خافتا في الميدان، ولا حتى الوزارة استطاعت الوفاء بالتزاماتها السابقة اتجاه المدرسين في إطار بعض العلاوات الزهيدة وصرفها في الآجال المحددة لذلك، كما يحصل الآن مع علاوة البعد للفصل الدراسي المنصرم.
إن حزمة من التعهدات التائهة لم تعد قادرة على ثني المدرسين عن مسار حراكهم، تماما كحال الصيحات المبحوحة التي يطلقها المثبطون من هنا وهناك. فلا سبيل إلى انتزاع الحقوق إلا بمزيد التكاتف والتنسيق والاستعداد للبذل والتضحية، فلاربح إلا على قدر الخسارة، ولقد أزفت ساعة النضال ولم يعد من خيار غير خيار الصبر والمجالدة أو الخضوع والخنوع، ففي الغد القريب تتمايز الخنادق فينتخي المدرسون الصادقون لشرفهم ويرتكس الآخرون بأوزار الضعف والظلم التي يحملونها منذ عقود.
إننا في *هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي*، إذ نجدد عزمنا على مواصلة المسار النضالي دون انقطاع وبثبات على التمسك بحقوق المدرسين كاملة غير منقوصة، لنؤكد لزملائنا وللرأي العام الوطني ما يلي:

– تجديدنا التمسك بالحوار الجاد ودعوة وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إلى المباشرة في تفاوض جدي مع كافة الطيف النقابي بشكل يضمن تلبية المطالب الملحة والمشروعة للمدرسين.

– تنديدنا بالضغوط المخالفة للقانون التي يمارسها هذه الأيام بعض المديرين الجهويين للتهذيب ومفتشي المقاطعات على المدرسين لصدهم عن الإضراب الذي هو حق مشروع يكفله الدستور والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها موريتانيا في مجال العمل.

-استنكارنا لسياسة التجاهل التي دأبت الوزارة الوصية على انتهاجها كلما أعلنت تشكلة نقابية عن حراك جديد، وهو تجاهل ينم فقط عن الاستهتار بالمقومات الصحيحة للإصلاح التربوي المنشود الذي لن يكتب له النجاح طالما استمرت وضعية البؤس التي يعيشها المدرسون.

– تذكيرنا كافة مكونات الطيف النقابي الجاد بأهمية استحضار معاني الحقوق المشتركة والاستفادة من تجارب المسار النقابي عبر جميع تحولاته.

– دعوتنا كافة المدرسين الشرفاء إلى المشاركة الفاعلة في التعبئة والتحسيس لإنجاح إضراب انتزاع الحقوق والأنشطة المصاحبة له.

عاشت وحدة المدرسين …. وإلى الأمام.

*النقابات الموقعة*:
-النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين-SLEM
-الاتحادية العامة لعمال التعليم-FGTE
-النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي-SIPES
-تحالف أساتذة موريتانيا-APM
-النقابة الوطنية للتعليم الثانوي-SNES.

انواكشوط؛20 فبراير 2022.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى