تحقيقات

مدينة روصو .. مقدرات هائلة ومعاناة تستمر (تقرير مصور)

تتجدد معاناة ساكنة مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة كل سنة مع قدوم الأمطار، ورغم النداءات المستمرة من السكان لا تزال الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية والمكتب الوطني للصرف الصحي دون المستوى المطلوب، حيث يقتصر العمل على مناطق محدودة قرب السوق المركزي وبعض المنشآت الإدارية بالمدينة.

شوارع غير معبدة ومنازل غمرتها المياه..

في حي الصطارة وقرب إعدادية روصو، غمرت مياه الأمطار أحد أكبر الشوارع في الحي، وهو الشارع الرابط بين سوق المدينة وملتقى كرفور بجوره، مرورا بمسجد الإجابة.

ويمكن للسائر بين أزقة الحي على جسر من الحجار عابرا عرض إحدى البحيرات أن يلاحظ أن المنازل أصبحت قفـرا، فقد غادرت غالبية الساكنة إلى مناطق أخرى، بعد أن أحاطت بهم المياه من كل مكان، ولم تعد تحتمل مزيدا من الأمطار.

عربات تجرها حمير وسيلة للنجاة والحركة..

يستقل أغلب الساكنة في روصو “شاريت”، وهي عربة يجرها حمار، تعبر بهم بحيرات المياه الراكدة وتحمل أثقالهم إلى بلد لم يكونوا بالغيه، ولهم فيها مآرب أخرى.

وتعد “شاريت” وسيلة نقل مثالية اعتمد عليها الساكنة قديما، وكانت منقذا لهم من كل السيول التي عرفتها روصو في الأعوام الماضية، وهي وسيلة دخل للمواطنين من ذوي الدخل المحدود.

جسر روصو .. والآمال المعقودة عليه

منذ تدشين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لجسر روصو في 30 نوفمبر 2021، والمواطنون يعلقون آمالا كبيرة على هذا المشروع كي يحقق نهضة كبرى لمدينة روصو، من طرق معبدة وصرف صحي ومنشآت حيوية تنفع الناس وتمكث في الأرض.

ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لهذا المشروع وملحقاته إلى 87.63 مليون يورو، ممولة من طرف البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي والصندوق الأوروبي للاستثمار.

على أن تشتمل مكونات مشروع الجسر على شبكة ربط طرقية بطول 8367م، ومواقف للسيارات ومركز صحي، إضافة لسوق ومنشأة رياضية ومحطة للطرق.

ومن المتوقع أن تصل مدة الأشغال 30 شهرا، على أن  تنتهي الأعمال في الجسر في النصف الأخير من العام 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى