مواقع التواصل الاجتماعي

“تواصل”: حديث الرئيس عن الفساد “شعبوية تلامس حدود الاستخفاف”

حذر حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” (تواصل) من أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد بلغت “مستويات خطيرة من الصعوبة”، حيث “أحكم المفسدون القبضة على أغلب مؤسسات الدولة، وتكرست ممارسات القمع، وتلاشت – أو كادت – الآمال التي علقها البعض على خطوات الانفتاح المحدودة التي لم تثمر سعيا جديا لحل المشكلات”، حسب تعبيره.

وانتقد “تواصل”، في بيان أصدره الليلة، ما وصفه ب”الاستقبالات الكرنفالية المهينة في روصو، وما فيها ويصاحبها من استعراضات قبلية، وتعطيل للمصالح الإدارية”.

وعلق بيان “تواصل” على خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة عيد الاستقلال، قائلا: إنه “بدل استشعار الأزمة والحديث عن سبل حلها؛ اختار الرئيس تقديم صورة وردية عن الحلول المقدمة، وكأنها كانت ناجعة أو قريبة من ذلك”، حسب تعبير البيان.

واعتبر البيان أن الحلول، التي تحدث عنها الرئيس غزواني، “كانت حلولا جزئية مرتجلة، فاقدة للرؤية، مكرسة في بعض الأحيان للاختلالات القائمة”، مضيفا أنها “فشلت في الحد من الفقر والبطالة والهشاشة والتفاوت، كما فشلت في حماية عموم المواطنين ومحدودي الدخل وعديميه من موجات ارتفاع الأسعار، وأهدرت فرص الاستفادة من طفرة ارتفاع أسعار الحديد، ومن إلغاء نسبة معتبرة من الديون، وتأجيل سداد نسب أخرى”.

وتساءل الحزب عما قامت به الحكومة للحد من انعكاس الظروف الدولية على أسعار المواد الأساسية، وما عملته للحد من تصدير نوعيات السمك المستهلكة محليا لضبط سعرها في الأسواق المحلية، وعن دعم الدولة للقدرة الشرائية للمواطن من خلال رفع الأجور، وعن تأخر إنشاء الشركة البديلة عن سونمكس سنتين.

وسخر البيان من حديث الرئيس عن الفساد، واصفا إياه بأنه “شعبوية تلامس حدود الاستخفاف”، مستطردا: “كأن الخطاب هنا صادر من جهة غير ذات صفة، يكتفى منها بتسجيل موقف أو انتقاد ممارسة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى