ثقافة وفنون

السلام !

أحمد سالم بن زياد

يُرَوِّجُ قوم للسلام وربما ** أساء عليهم من يُحَرِّشُ للحرب

ولست لما قال الفريقان فاهما ** سوى أننا من فتنة القوم في كرب

ولا خير يا أحبابُ في الشّتم شرعة ** وآخر ما نحتاج للشتم والسب !

وَ”إن جنحوا للسلم” نصّ مقدس ** وثَمّ “أعدّوا” قد أتتنا من الربّ

إذا اجتمع الأعداء يوما لحربنا ** فلا رأي إلا الضرب بالصارم العضبِ

وإن جلس الأقوام للسلم.. فالمنى ** ومن جاءنا بالحب جئناه بالحب

ولست بهَيّاب إذا قلت إنني ** مع السلم – إن ألقاه – في الزمن الصعب

ولكنّ هذا الدين أمسى مُحارَبا ** من الشرق قد كادوا له ومن الغرب

فلسطين ما زالت بلادا سليبةً ** وغزة تشكو من حصار أخي القرب

فأين رباط الخيل والعلم قوةّ ** تُعَدُّ – قبيل الحرب في السلم – للحرب

وأين اتحاد المسلمين؟ وأين مَن ** يقود جيوش المسلمين من العُرْب؟

وخير طريق للسلام توازن ** – من الصعب إفضاهُ إلى الحرب – في الرعب

وإن انحناء الظهر يبقيك “مَرْكبا” ** لمن لم يكن يبغي الركوب من الصحب

وإن نحن لم نسلك إلى الحرب دربَها ** ففي السلم ما يغني عن الحرب من درب

وكم من بلاد أنتجت خير قوة ** بعلم.. وقد ثارت على السلب والنهب

ولا خير في أهل الفساد وأمة ** تعيش – إذا عاشت – على النهب والسلب

ونحن هنا لا فرق الله شملنا ** نجاهد بالمشْوِيّ حينا وفي “الأزبي”

ونزعم أنّا مُصْطَفَوْنَ.. وأننا ** خيار عباد الله.. يا لك من شعب !

ونعجز عن تحصيل أدنى حقوقِنا ** ونغرق في زعم المفاخر بالكِذْب

وشر طريق قد سلكناه مرة ** طريق من الأوهام مُفْضٍ إلى العُجْب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى