الأخبار

الرئيس غزواني يدعو السياسيين للحفاظ على هدوء الساحة السياسية والتنافس بمسؤولية

دعا الرئيس محمد ولد الغزواني جميع القوى السياسية إلى الحفاظ على الهدوء الذي طبع الساحة الساحة السياسية منذ سنوات.

وقال ولد الغزواني في رسالة وجهها للسياسيين مساء أمس قبيل انطلاق الحملة الانتهابية إن العلاقات الطبيعية بين مختلف مكونات ساحتنا السياسية، تشكل، في حد ذاتها، مكسبا يلزمنا جميعا صونه والحفاظ عليه فلنختلف باحترام ولنعبر عن تباين آرائنا برقي، ولنتنافس بقوة، لكن في إطار من المسؤولية الأخلاقية والالتزام الأدبي.

نص الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الرئيس أيها المواطنون، أيتها المواطنات السادة والسيدات في قيادات أحزابنا السياسية شبابنا ونساءنا وكل قوانا الحية والفاعلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد؛ فإننا نقف اليوم على عتبة محطة بالغة الأهمية في تجربتنا السياسية المعاصرة، تتمثل في تنظيم انتخابات تشريعية وجهوية وبلدية تمنح شعبنا فرصة كاملة، غير منقوصة، ليقول كلمته ويختار إداراته المحلية، وسلطته التشريعية، كما اختار من قبل سلطته التنفيذية بكل حرية وشفافية.
إن الاستحقاقات الانتخابية محطات مفصلية في مسيرة الشعوب على درب تنمية وعيها السياسي وترسيخ تجربتها الديمقراطية، وتحسين حكامتها، وتعزيز ثقتها بمنظومتها المؤسسية فهي بفعل ما يلمسه المواطن خلالها عمليا من قيمة صوته وتأثير موقفه تقوي إحساسه بالانتماء لهذا الوطن، وبالمسؤولية عنه، وتعزز استعداده للإسهام بفعالية في مجابهة كل التحديات الوطنية أيها السادة والسيدات تشكل هذه الاستحقاقات بحق استثناء لم يتقدم له نظير في تاريخ البلاد فهي أول انتخابات تجرى بتوافق تام بين كل القوى السياسية، يؤسسه إجماع موثق على قواعدها وأسس تسييرها.
فشكرا لكل القوى السياسية، وكل الفاعلين على ما طبع تعاطيهم في هذا الإطار من إيجابية ونفس توافقي، ونضج في الطرح والتزام بالمصلحة العامة، ومرونة في النقاش إن ما تحلى به الجميع من انفتاح ومسؤولية وتغليب للمصلحة العامة، هو الذي أسس لما نشهده اليوم من تسيير توافقي للعملية الانتخابية في جميع مراحلها.

كما أنه شكل، طيلة السنوات الماضية، دعما قويا لقدرتنا على الصمود وعلى اجتياز الأزمات الحادة التي طال تأثيرها الهدام العالم بأجمعه كوباء كوفيد 19 وتداعيات الأزمة الأكرانية، حيث تمكنا من إبقاء تأثير هذه الأزمات في أدنى الحدود الممكنة، بالتخطيط المحكم، وترتيب الأولويات وترشيد الموارد وبكفاءة الحكومة في تدبير الملفات الكبرى، والتعاطي الفعال مع الانعكاسات الأكثر حدة لهذه الأزمات.
وها نحن اليوم بفضل الله تعالى وتوفيقه، وبدعم ومواكبة من الجميع نحافظ على توازناتنا الاقتصادية الكبرى بتأمين استقرار سعر الصرف والتحكم في التضخم والتغلب على معضلة المديونية؛ كما نوسع وتنوع باستمرار شبكات الأمان الاجتماعي، ونعزز أمننا الغذائي بالعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وقد قطعنا في هذا المضمار أشواطا قد لا تكون كافية في الوقت الراهن، لكنها واعدة ومبشرة ولذا، فإن وضعنا الاقتصادي اليوم مريح، تدعمه ثقة عالية لدى شركائنا وفرص واعدة ستسهم لا محالة في تحقيق التقدم والازدهار أيها السادة والسيدات إن ما طبع ساحتنا السياسية طيلة الأعوام الثلاثة الماضية من الهدوء والاختلاف في ظل الاحترام والتباين في المواقف دون تشنج، كان مني تعهدا، والتزاما قطعته على نفسي، وبذلت جهودا كبيرة لتحقيقه أولا، وللمحافظة عليه ثانيا.

لكنه، ما كان ليتم لولا استعدادكم وتجاوبكم جميعا، ومساهمتكم الفعالة في ترميم ما أفسدته الأجواء المتوترة والمشحونة التي سادت ساحتنا السياسية خلال مراحل سابقة.
وانني أود هنا اغتناما للفرصة أن أنبه إلى أن هذا الهدوء، وهذه العلاقات الطبيعية بين مختلف مكونات ساحتنا السياسية، تشكل، في حد ذاتها، مكسبا يلزمنا جميعا صونه والحفاظ عليه فلنختلف باحترام ولنعبر عن تباين آرائنا برقي، ولنتنافس بقوة، لكن في إطار من المسؤولية الأخلاقية والالتزام الأدبي.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته محمد ولد الشيخ الغزواني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى