ثقافة وفنون

”الدار العربية“ في إسبانيا تستضيف أول معرض للفن الموريتاني المعاصر في الخارج (صور)

أعلنت مؤسسة “الدار العربية – Casaarabe” في إسبانيا أنها ستستضيف، في مقرها بالعاصمة الإسبانية مدريد في 24 من فبراير الجاري، أول معرض للفن المعاصر الموريتاني خارج حدوده.

وأعلنت المؤسسة على موقعها على الإنترنت، أن المعرض سيقدم أعمالا فنية لأحد عشر فنانا من هذا البلد الإفريقي (موريتانيا)، وهم: مامادو آن، وعمر بول، وزيناب تشيا، وداودا كوريرا، ومليكة دياغانا، وبشير معلوم، وصالح لو، والمختار سيدي محمد “مخيس”، وإيمي صو، ومحمد سيدي، وموسى عبد الله سيساكو.

وقالت المؤسسة إن أعمال الفنانين الأحد عشر المشاركين في المعرض، تتميز بمظاهر مختلفة مرتبطة بالعولمة، وبالإشارة إلى التراث الثقافي لموريتانيا أو بلدان أخرى، وهي تعبير عن التهجين الثقافي الغني والرائع الذي يميز العاصمة نواكشوط، حيث يقيم هؤلاء المبدعون معظم الوقت.

وأضافت، وبنفس الطريقة، فإن الفنانين يبدون اهتماما بالقضايا الراهنة، التي يتقاسمها أي إقليم آخر من كوكبنا، مثل البيئة، وعمليات الهجرة، وحالة المرأة في المجتمع، والاختلاط أو الوباء الأخير.

وأردفت، أن اللوحات والصور والمنشآت والمنحوتات الموجودة في المعرض، تسمح لنا بالتفكير في الترابط بين الذاكرة والخيال، وهي قضية تميز البانوراما الفنية الحالية لموريتانيا، وتقربنا من القصص الشخصية والجماعية المختلفة، التي تختلط بعناصر رمزية وإشارات تقوم عليها التقاليد الشعبية، مثل: الشعر، التقاليد الشفهية الأفريقية، الخط العربي، الحرفية التقليدية، والأشياء اليومية.

وتابعت في هذا السياق، قائلة: إن المعرض يستكشف كيف تظهر الذكريات، الشخصية أو الجماعية أو الثقافية، في مختلف عمليات الخلق في حركة الفن المعاصر في موريتانيا.

ولفتت المؤسسة إلى أنه، وعلى الرغم من القرب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية الوثيقة بين إسبانيا وموريتانيا، إلا أن التعبيرات الفنية الموريتانية غير معروفة للجمهور الإسباني، مضيفة أن هذا هو السبب الذي دفع (كازا آرابي وكازا أفريكا) لتنفيذ هذا المشروع، الذي سيقدم في مقر المؤسستين طوال عام 2022، مع ثلاثة معارض يمكن مشاهدتها في مدن مدريد وقرطبة ولاس بالماس دي غران كناريا.

واعتبرت أن الإقليم الموريتاني يتميز بشريطه الساحلي الواسع، الذي تستحم فيه مياه المحيط الأطلسي، وجغرافية الصحراء أساسا ومناخها، حيث تتحول الكثبان الرملية البيضاء والحمراء للصحراء الكبرى إلى سافانا في الجنوب، في وادي نهر السنغال. وفي المناطق الداخلية، لا سيما في منطقة آدرار، تشهد المواقع الأثرية المختلفة على الوجود البشري، والتعبير الفني منذ العصر الحجري الحديث، من خلال آثار الآلات والحرف اليدوية والنقوش ولوحات الكهوف، حيث تظهر رموز مختلفة وشخصيات مجسمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى