الأخبار

ولد بايه: النخب الدينية في غرب إفريقيا مارست الاسترقاق أكثر من غيرها

قال رئيس الجمعية الوطنية، الشيخ ولد بايه، إن التاريخ يشهد بأن النخب الدينية من العرب والبولار والسوننكي والوولف في كل غرب إفريقيا مارست الاسترقاق أكثر من غيرها، وعلى المسلمين أكثر من غيرهم، وأنها تغاضت عنه وشرعته لمن مارسه بقوة السلاح.

وأكد ولد بايه، في خطاب له اليوم بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية الحالية، على ضرورة التخلي عن المسلكيات المعيقة لتنمية وتقدم المجتمع، والتي تؤثر أيضا على تماسكه ووحدته الوطنية.

وتساءل ولد بايه في خطابه: هل يعقل مثلا، ونحن في القرن الحادي والعشرين، وبعد ما يزيد على ستين سنة من ميلاد الجمهورية، أن يلعب موظف عمومي أو أي منتسب للنخبة دور الزعيم القبلي بشكل علني وبدون خجل؟

وتابع متسائلاً: أي منطق شرعي يبرِّر محاولة البعض حصر حق الإمامة في عائلات معينة، ونحن في دولة ينص دستورها على أن أحكام الدين الإسلامي هي المصدر الوحيد للقانون؟

وأشار ولد بايه إلى صعوبة الحديث عن تحقيق تنمية مستديمة في أي بلد من بلدان العالم في ظل تقاعس نخبه السياسية والدينية والعلمية والفكرية عن أداء دورها التحسيسي.

وشدد رئيس الجمعية الوطنية على أن التخليَ عن العادات الرجعية القائمة على التصنيفات الاجتماعية غير المبررة، يمثل – بدون شك – إحدى أهم ضمانات وحدة المجتمع، وسدا لذريعةٍ تُستغَل لِتَبَنِّي خطاب الكراهية والدعوات الفئوية؛ اللذين وجدا بيئة مناسبة للنمو في ظل منح الحريات، وشيوع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت ولد بايه إلى أهمية دعوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بمدينة “ودان”،  في أكتوبر من العام الماضي، للمواطنين إلى تجاوز رواسب كافة أشكال الظلم في موروثنا الثقافي، وإلى تطهير الخطاب والمسلكيات من تلك الأحكام المسبقة والصور النمطية الزائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى